يستأنف الأطباء المقيمون اليوم الأحد العمل بعد إضراب دام أزيد من ثمانية أشهر، واتخذ ممثلو الأطباء المقيمين قرار تجميد إضرابهم والعودة إلى مناصب عملهم مساء أول أمس الجمعة في ختام جمعية عامة انعقدت على مدار اليوم بحضور المندوبين الوطنيين عن الأطباء المقيمين. وأوضح عضو التنسيقية المستقلة للأطباء المقيمين، أمين نايلي للنصر أنه من جملة ال 13 كلية طب، عبر الوطن فقد صوتت 10 كليات لصالح قرار استئناف العمل وتجميد الاضراب، مبرزا أن ممثلي كليات الطب لتيزي وزو والبليدة وباتنة هم فقط من عارضوا ذات القرار. وأشار المتحدث إلى أن الأمر يتعلق «بتجميد» الاضراب فقط، من أجل فسح المجال لاستئناف الحوار استجابة للطلب الذي تقدمت به وزارة الصحة والالتزامات التي قدمتها الوزارة وقال ‹› لقد وعد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مختار حسبلاوي شخصيا بأن الحوار سيكون جادا من أجل الوصول إلى حلول عملية›› مضيفا ‹› ونحن وضعنا الثقة في وعود الوزير وننتظر الاستجابة لكل مطالبنا››. وكان الأطباء المقيمون قد نظموا خلال حركتهم الاحتجاجية التي شرعوا فيها كأطول إضراب شهده قطاع الصحة في 14 نوفمبر 2017، عدة وقفات احتجاجية كما قاطعوا نظام المناوبة في الأشخر الأخيرة، إلى جانب مقاطعة امتحانات نهاية التخصص في الطب، وجمعت ممثليهم عدة جلسات حوار إلا أنها كانت تتعثر كل مرة، غير أنه في الفترة الأخيرة قررت وزارة الصحة تعليق الحوار مع المعنيين سوى في حال توقيف إضرابهم. تجدر الإشارة إلى أن المحكمة الإدارية لبئر مراد رايس بالجزائر العاصمة كانت قد أصدرت حكما في 24 جانفي يقضي بعدم شرعية الإضراب المفتوح الذي تشنه التنسيقية المستقلة للأطباء المقيمين.