قرار تعليق الإضراب يبشّر بنهايتها بداية انفراج أزمة الأطباء المقيمين قرّر المكتب الوطني للتنسيقية المستقلة للأطباء المقيمين تجميد حركتهم الاحتجاجية واستئناف العمل بدءا من اليوم الأحد استجابة لرغبة الجمعيات العامة التي صوّتت لصالح العودة باعتباره الشرط الوحيد الذي وضعته وزارة الصحة في مقابل الجلوس إلى طاولة الحوار وبذلك تتجه الأمور نحو الانفراج في ظل توقعات المتتبعين بأن تتعامل السلطات بمرونة أكبر هذه المرة مع مطالب المقيمين . وحسب بيان لتنسيقية فإن اجتماع المكتب الوطني خصص لدراسة نتائج الجمعيات العامة التي عقدت على مدار الأسبوع عبر مختلف كليات الطب والتي خصصت للتصويت على قرار مواصلة الإضراب أو تعليقه حيث حسم غالبية الأطباء المقيمين قرارهم بالعودة إلى مناصب عملهم. وأشارت إلى أنه من جملة ال13 كلية طب قد صوتت 10 كليات لصالح قرار استئناف العمل وتجميد الإضراب ليعود نحو 1500 طبيب مقيم إلى مناصب عملهم في انتظار ما ستقرّره السلطات بحق الأطباء الذين يحرصون على مصطلح تعليق الإضراب وليس توقيفه. وفيما يعلّق الأطباء المقيمون آمالا كبيرة على وزارة الصحة قال رئيس عمادة الأطباء الجزائريين الدكتور بقاط بركاني في تصريح لموقع كل شيء عن الجزائر أن حل أزمة المقيمين تتجاوز وزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات. مشددا على أن القرار اليوم في يد سلطات سياسية هي أعلى من الوزارة الوصية العاجزة عن تسيير الأزمة بعد وصول عمر الإضراب إلى أزيد من سبعة أشهر وهو ما اعتبره عميد الأطباء سابقة تاريخية. ودعا ذات المتحدث الجهات السياسية العليا إلى التدخل لحل ازمة الأطباء من خلال الاستثمار في قرار استنئنافهم للعمل بعد شل المستشفيات لأشهر عديدة. محذرا من حالة الطوارئ الذي تعيشها الخدمة الصحية في الجزائر والتي تشهد حسبه تراجعا كبيرا في التكفل بال مرضى. وهو ما يحتم حسب عمادة الأطباء على السلطات العليا في البلاد التكفل بحل الازمة بعيدا عن سياسة التسيير التي لا تأتي بأية حلول مجدية. محذرا من ظاهرة هجرة الأطباء التي تتسبب في خسارة المئات من الكوادر الطبية سنويا. كرونولوجيا أطول إضراب في الجزائر استعرض موقع كل شيء عن الجزائر أطول إضراب في الجزائر في محطات عديدة من أبرزها: 14 نوفمبر 2017: انتفض الأطباء المقيمون عبر مختلف مستشفيات الجزائر في وقفات احتجاجية رافعين شعار إضراب الكرامة تنديدا بظروف العمل الصعبة مطالبين بإلغاء اجبارية الخدمة المدنية. 3 جانفي 2018: مُنع المئات من الأطباء المقيمين من الخروج في مسيرة خارج مستشفى مصطفى باشا الجامعي بالجزائر العاصمة.
18 جانفي 2018: أعلن وزير الصحة والسكان واصلاح المستشفيات مختار حسبلاوي عن تنصيب لجنة متعددة القطاعات مكلفة بمتابعة مطالب الأطباء المقيمين والسعي لإيجاد حلول مناسبة. 24 جانفي 2018: أصدرت المحكمة الإدارية لبئر مراد رايس بالجزائر العاصمة حكما يقضي بعدم شرعية الإضراب المفتوح. 25 أفريل 2018: قررت التنسيقية المستقلة للأطباء المقيمين مقاطعة المناوبات بشكل كلي بداية من 29 أفريل. 30 أفريل 2018 الأطباء المقيمون يقرّرون التوقف نهائيا عن ضمان المناوبات الليلية. 19 ماي 2018: الأطباء المقيمون يراسلون رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ويناشدونه بالتدخل لحل أزمتهم مع الوصاية. 27 ماي 2018: الأطباء المقيمون يقرّرون استئناف المناوبة يوم 3 جوان في مبادرة منهم للتوصل إلى حل نهائي للإضراب في إطار التشاور مع الوزارة الوصية. 4 جوان 2018: عادت التنسيقية المستقلة للأطباء المقيمين الجزائريين للتراجع عن قرار عودة الأطباء لأداء المناوبات الليلية ومناوبات نهاية الأسبوع بعد توقيفها لشهر كامل. 22 جوان 2018: تصويت الجمعية العامة للتنسيقية الوطنية للأطباء المقيمين بتعليق الإضراب والعودة للعمل بداية من 24 جوان ويأتي القرار استجابة لشرط وزارة الصحة التي علّقت العودة للحوار مع المضربين على شرط توقيف الإضراب.