خلص تقرير لجان المراقبة التابعة لمديرية التجارة التي تم إيفادها بداية الأسبوع الجاري للوقوف على أزمة الخبز بالولاية إلى أن وسط المدينة هو أكبر المناطق تضررا. و أضاف التقرير الذي سلم مساء أمس الأول حسب رئيس مصلحة مراقبة الجودة و قمع الغش بمديرية التجارة بأن كلا من حي زواغي سليمان و سيدي مبروك السفلي أيضا من بين الأحياء التي عرفت و لا تزال تعاني ندرة حادة في مادة الخبز منذ أزيد من أسبوع، فيما سجلت اللجان نقصا على مستوى بعض الأحياء الأخرى التابعة للبلدية كحي فيلالي، علما أن عددا كبيرا من محلات المواد الغذائية قد تمكنوا من توفير الخبز. مصدرنا الذي قال بأن الأزمة بدأت في الانفراج التدريجي مقارنة بالأيام التي سبقت شهر رمضان، أرجع أسبابها إلى دخول أغلب العمال في عطلة في نفس الفترة، إضافة إلى غلق عدد كبير من المخابز بشكل نهائي لأسباب تتعلق أساسا بنقص اليد العاملة. ندرة الخبز و حسب ذات المسؤول استدعت عقد لقاء طارئ بين مصالح التجارة و فرع الخبازين لاتحاد التجار بالولاية بداية الأسبوع الجاري، أين تم الاتفاق على ضرورة توعية الخبازين بالعودة إلى النشاط في انتظار صدور قانونهم الخاص منتصف الشهر الجاري كأولى مراحل العملية، على يتم اللجوء إلى إجراءات أخرى في حال استمر الغلق و الأزمة، غير أنه اعترف بصعوبة التعامل مع الوضع في ظل الفراغ القانوني الخاص بالمهنة خاصة فيما يتعلق بالعطل و كذا ظروف العمل. و كانت قسنطينة قد دخلت في أزمة بسبب ندرة حادة في مادة الخبز قبل حوالي أسبوع من حلول شهر رمضان بعد أن أغلقت قرابة 80 بالمائة من المخابز بسبب العطلة السنوية أو للتهيئة، في وقت توقفت فيه 14 مخبزة عن النشاط بشكل نهائي في الفترة الممتدة بين شهري جوان و جويلية الماضيين. إيمان زياري