قاطنو الشباطة والسّلام يُفطرون على ضوء الشموع والهواتف النقالة بفكيرينة ناشد أمس الأول عشرات السكان القاطنين على مستوى قرية الشباطة وحي السلام وسط مدينة فكيرينة بأم البواقي من السلطات المحلية والولائية والجهات الوصية وفي مقدمتها مصالح مديرية توزيع الكهرباء والغاز التدخل العاجل لربط سكناتهم بشبكة الكهرباء المتواجدة غير بعيد عن الحي. وحسبهم فهم يفطرون شهر رمضان الجاري تحت ضوء الشموع والقناديل الزيتية ومعها تحت ضوء الهواتف النقالة. المعنيون المقدر عددهم بأزيد من 75 عائلة وفي اتصال ممثلين عنهم ب"النصر" بينوا بأن وضعهم في غياب الكهرباء استمر لأزيد من عقدين من الزمن فسكان قرية الشباطة أشاروا بأن تواجدهم خلف الثانوية الوحيدة بالمدينة لم يشفع لهم في ربط سكناتهم بالتيار الكهربائي الأمر الذي اضطرهم إلى طلب يد المساعدة من محطة الخدمات القريبة من سكناتهم إلا أن تعرض مجهولين للأسلاك الكهربائية التي تزودهم بالتيار دفعهم مكرهين للعودة للطرق التقليدية في التزود بالمادة الحيوية، الوضعية التي يعانيها سكان القرية المعنية هي نفسها التي يتخبط فيها قاطنو حي السلام المشيد منذ سنة 1989 وهو الذي يصارع سكانه الظلمات الدامسة، المفارقة بحسب سكان المنطقتين هو أن محيط السكنات ربط بالإنارة العمومية غير أن الجهات المختصة لم تربط السكنات بالكهرباء المتواجدة في الأصل في الحي، وبحسب السكان فهم فضلوا الاستئناس ليالي رمضان الجاري وككل شهر بضوء الشموع دون السطو وسرقة التيار مطالبين السلطات المعنية وعلى رأسها والي الولاية ضرورة التدخل لحل قضينهم العالقة، من جهة أخرى أشار المدير الولائي لمؤسسة توزيع الكهرباء والغاز في اتصال هاتفي بأن مؤسسته تبيع الكهرباء للذي يقدم طلبا سواء كانت جهة عمومية أو خاصة، وبحسب السيد أحمد دراي فسكان المنطقتين لم يتقدموا بطلب لربطهم بالتيار الكهربائي والمديرية لم تتلقى أي طلب لا من السكان ولا من الجهات المعنية، وفي هذه الحالة يتعين على المستفيدين أن يتقدموا بطلب لتقييم الثمن الذي يقتضي تسديده لربطهم بالشبكة الكهربائية، محدثنا استدرك قائلا بأن البلدية تكفلت بحي السلام وضعت طلبا لربطه بالكهرباء في انتظار قرية الشباطة التي تعاني حسب سكانها في صمت.