قال المدرب عبد الحق بوقرة، أن عودته للإشراف على العارضة الفنية لشباب ميلة، ثمرة العلاقة الوطيدة التي تربطه بأسرة «السيبيام»، وأكد في هذا الصدد بأنه لم يتردد في الموافقة على عرض رئيس النادي، رغم أنه كان على وشك الاتفاق مع فريق من وطني الهواة. بوقرة، وفي حوار خص به النصر، أشار إلى أنه رسم خارطة الطريق الخاصة بشباب ميلة تحسبا للموسم الجديد، وذلك بعد جلسة المحادثات التي كانت له مع الطاقم المسير، كما أوضح بأن هدف «السيبيام» الموسم المقبل ينحصر في ضمان البقاء بكل أريحية، في قسم ما بين الرابطات. في البداية، هل لنا أن نعرف كيف تمت عودتكم للإشراف على تدريب شباب ميلة؟ ليس هناك أي سر، وكل ما في الأمر أن الرئيس حمزة بلوصيف، كان قد اتصل بي منتصف الأسبوع الفارط، وعرض عليّ فكرة تدريب الفريق، فما كان أمامي سوى قبول العرض حتى دون الخوض في تفاصيله، لأن الجميع يعرف بأنني واحد من أبناء المدينة، وقضيت فترات لا تنسى في «السيبيام»، واللجنة المسيرة الحالية سبق لي وأن عملت معها، وحققنا الصعود من الجهوي الثاني قبل موسمين، وبالتالي فإن عودتي لقيادة الفريق كانت في نظري، أمرا حتميا أملته الظروف، والعلاقة الوطيدة التي تربطني بأسرة الشباب، كانت السبب الرئيسي الذي عبّد أمام طريق العودة، لأن النادي في هذه المرحلة بحاجة إلى خدمات كل ابنائه. لكن اسمكم كان متداولا في فريق أمل شلغوم العيد من وطني الهواة ونجم القرارم؟ حقيقة فقد أعطيت في بادئ الأمر موافقتي المبدئية، لرئيس أمل شلغوم العيد حسام بركات، إلا أن المفاوضات في مرحلتها الأخيرة وصلت إلى طريق مسدود، وقد اعتذرت له بصفة رسمية، كما أن مسيري نجم القرارم ألحوا على ضرورة بقائي على رأس العارضة الفنية لفريقهم، خاصة رئيس الفرع محمد بوالنمر، غير أن التأخر في تسوية الإشكال الإداري، حال دون تسوية الوضعية العالقة منذ نهاية الموسم المنصرم، ولا أخفي عليكم بأنه وباستثناء العقد مع ناد محترف من الرابطة الأولى أو الثانية، فإن العمل مع الهواة يبقى في اعتقادي الشخصي بنفس المعطيات، مما يجعلني دوما أفضل البقاء قريبا من البيت والأسرة، وتجنب السفر اليومي، وهذا واحد من العوامل، التي حفزتني على تدريب شباب ميلة دون غيره من الفرق. وماذا عن الخطوات العملية الأولى التي قطعتموها في شباب ميلة؟ لقد رسمنا خارطة الطريق الخاصة بالموسم الجديد، وذلك بتحديد برنامج التحضيرات، وكذا معايير ضبط التعداد، ومن المرتقب أن نباشر العمل يوم الخميس القادم، بانطلاق التدريبات بميلة، مع بقاء إمكانية برمجة تربص مغلق من النقاط المقترحة في البرنامج، سواء كان هذا المسعكر بميلة أو في ولاية أخرى، بحسب الظروف المادية للنادي، في الوقت الذي تم فيه الاتفاق على تحديد ضمان البقاء بكل أريحية في قسم ما بين الرابطات كهدف رئيسي للموسم القادم، رغم أن الرئيس بلوصيف كان يريد مواصلة مسيرة الشباب بنفس «الديناميكية»، غير أن مشكل الاعانات الممنوحة من السلطات المحلية أجبره على اعادة النظر في أهدافه. هل حسمتم في التعداد الذي ستراهنون عليه الموسم القادم؟ الرؤية في هذا الجانب اتضحت، لكن ليس بنسبة كبيرة، لأن حديثنا مع الإدارة عن ضمان البقاء قابله تقليص عدد الاستقدامات، وذلك بحصر المنتدبين الجدد في 5 عناصر، من أصحاب الخبرة والتجربة، وذلك بغية ضمان تأطير المجموعة، مع السعي للاحتفاظ بغالبية تعداد الموسم الفارط، والذي كان قد حقق الصعود إلى قسم ما بين الرابطات عبر بوابة جهوي قسنطينة، والطاقم المسير مازال بصدد التفاوض مع اللاعبين، والقائمة من المرتقب أن يتم ضبطها قبيل انطلاق التحضيرات، لأنني شخصيا أريد الدخول مباشرة في صلب الموضوع، بمباشرة العمل الميداني مع التعداد الرسمي.