وقف العمليات الجراحية بمستشفى الخروب بقسنطينة يعرف مستشفى مدينة الخروب بقسنطينة، تراجعا في مستوى الخدمات خلال الفترة الأخيرة، بعد أن توقفت غرفة العمليات عن العمل بسبب تعطل المولد الكهربائي، فضلا عن توفر سيارة إسعاف واحدة، كما اشتكى المواطنون من عدم التكفل بهم بمصلحة الأشعة في الفترة الليلية، فيما أكد مدير المؤسسة بأنه قد تم إصلاح المولد، بعد تدهور وضعيته نتيجة عدم اخضاعه لعمليات «صيانة حقيقية». وذكر موظفون بالمستشفى الذي يتوفر على 287 سريرا، فضلا عن مواطنين من مدينة الخروب، للنصر، بأن جميع العمليات والتدخلات الجراحية، قد أجلت، حيث يتم تحويل مختلف الحالات إلى المستشفى الجامعي وكذا مؤسسة علي منجلي، كما تعاني الحوامل وحالات الولادة القيصرية، بحسبهم، من المشكلة، إذ يتم تحويلهن إلى مستشفيات أخرى، و أكدت مصادرنا بأن غرفة العمليات توقفت عن تقديم خدمات للمرضى منذ أزيد من 10 أيام، بعد أن تعطل المولد الكهربائي. وأضافت مصادرنا، بأن إدارة المستشفى وأمام هذا الوضع القائم، وجدت صعوبة كبرى في تحويل المرضى والحالات الاستعجالية، إذ تتوفر على سيارة إسعاف واحدة، في حين تعطلت الأخرى، كما قامت جمعية باسترجاع سيارتها التي كانت تستخدم في نشاطات الاستشفاء المنزلي، ونقل الحالات المستعصية. وأكد لنا موظفون، بأن الطواقم الطبية تشتكي من ضغط كبير لاسيما في الفترة الليلية، حيث أصبحت غير قادرة على التحكم في الأعداد الكبيرة للمرضى، ناهيك عن نقص كبير في التكفل بهم بمصلحة الأشعة والسكانير، التي لا تتوفر على أطباء لتشخيص الحالات، وهو وضع طالما دفع بالمرضى إلى الاحتجاج لدى مدراء المناوبة، كما أكدوا وجود نقص في الأطباء بمصلحة الأطفال والرضع. مدير المستشفى بن داود فاروق، أوضح في اتصال بالنصر، بأن سبب توقف غرفة العمليات عن العمل، يعود إلى تعطل المولد الكهربائي الذي يعرف، بحسبه، وضعية سيئة جدا، نظرا لقدمه وعدم إخضاعه لما وصفه بالصيانة الحقيقية طيلة سنوات تشغليه، حيث استعانت الإدارة الحالية بمؤسسة من العاصمة قامت بإصلاحه وتغيير العديد من قطع الغيار القديمة، مؤكدا بأن غرفة العمليات ستعود إلى الخدمة ابتداء من الأسبوع المقبل. وأكد محدثنا، بأنه يتم التكفل بالحالات الاستعجالية الجراحية دون بقية الوضعيات الأخرى، التي لا يمكن اجراء تدخلات لها، مخافة انقطاع التيار الكهربائي في أية لحظة، لاسيما وأن المدينة قد سجلت انقطاعات كثيرة خلال هذا الفصل، وذكر المدير، بخصوص سيارات الإسعاف، بأن المؤسسة تتوفر حاليا على واحدة فقط، حيث أن اثنتين تعطلتا و إحداهما تخضع للإصلاح، فيما لم يتم التكفل بالأخرى الجديدة بسبب عدم توفر قطعة غيار في السوق، كما أشار إلى أن جمعية واحة استرجعت مركبتها لتسخيرها لنقل المرضى، في حين يجري الاستعانة بسيارات الإسعاف التابعة للحماية المدنية و المؤسسات الصحية الأخرى. واعترف السيد بن داود، بوجود نقص في التغطية الليلية بمصلحة الأشعة، حيث أوضح بأن عدد الأطباء قليل جدا، بعد أن قدمت طبيبة استقالتها لأسباب شخصية، ونجاح أخرى في مسابقة التخصص، لتتبقى طبيبتان فقط، وهو ما جعل الإدارة أمام وضع صعب، ليتم اتخاذ قرار بالتنسيق مع مديرية الصحة بتحويل المرضى ليلا إلى مستشفى علي منجلي، لإجراء الفحوصات ومن ثم إعادتهم إلى المؤسسة للتكفل بهم، لكنه أكد بأن المديرية ستوفر أطباء فور الحصول على الموارد البشرية.