ليس من حق أي كان فرض وصايته على المواطن أو حرمانه من حقه في الثقافة أكد وزير الثقافة، عز الدين ميهوبي، أنه ليس من حق أي كان أن يفرض وصايته على المواطنين وأن يحرمهم من الثقافة والحفلات الفنية، وشدّد على أن الدولة لن تسمح بحدوث تصحّر ثقافي وفني في البلاد، رافضا الإشاعات التي تتحدث عن عزوف المواطنين عن المهرجانات الثقافية والفنية. انتقد وزير الثقافة، عز الدين ميهوبي، لجوء بعض المواطنين في عدة ولايات مؤخرا إلى منع إقامة بعض المهرجانات والحفلات الفنية والثقافية تحت مبررات مطلبية، وقال أمس في تصريح له إنه "من غير المعقول، وليس من حق أي كان أن يفرض وصايته على المواطنين وأن يحرمهم من الحفلات الفنية، أو أن يصادر حقهم في الثقافة". وأضاف ميهوبي خلال نزوله أمس ضيفا على منتدى جريدة "الحوار" قائلا بأن "الحكومة لن تسمح بحدوث تصحر ثقافي وفني في البلاد"، رافضا في ذات الوقت الإشاعات التي تقول بعزوف المواطنين عن المهرجانات الفنية و الثقافية، وقال من يقول ذلك عليه أن يشاهد نسبة إقبال المواطنين والعائلات على مهرجاني تيمقاد وجميلة. واعتبر ميهوبي أن ما حدث قبل أيام في ولاية ورقلة، حيث منعت مجموعة من المواطنين إقامة حفل فني ساهر بالمدينة، تراكم مسبق وجد الفرصة في هذا الحفل كي ترفع مجموعة من المطالب الاجتماعية، وقال بهذا الخصوص" نحترم مطالب رواد مواقع التواصل الاجتماعي لكننا نحتكم للقانون لأننا دولة لا تدار بالفايس بوك". ونشير أن مجموعات من المواطنين كانت قد تدخلت قبل أيام لوقف حفل فني بولاية ورقلة بدعوى أن مواطني المدينة بحاجة إلى تلبية مجموعة من المطالب الاجتماعية المحلة بدلا من صرف أموال على الحفلات والسهرات، ونفس الشيء تكرر أيضا في ولاية سيدي بلعباس عندما تدخلت مجموعة أخرى من المواطنين لإيقاف مهرجان أغنية الراي. من جانب آخر دافع زير الثقافة عن السياسة الثقافية القائمة حاليا وقال إنه تم تقليص عدد المهرجانات الثقافية وبالتالي تقليص الأموال المخصصة لها، مشيرا أن هذه الأخيرة تقام بمساهمة الممولين والمساهمين الخواص، وأوضح أنه عدا مهرجاني تيمقاد وجميلة الممول من طرف الدولة بمساهمة خواص، فإن باقي التظاهرات تمول من طرف شركاء خواص والديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، باعتباره مؤسسة ثقافية ذات دخل كبير. وكشف المتحدث أن ميزانية مهرجاني تيمقاد وجميلة تقلصت هذا العام بنسبة 50 من المائة مقارنة بالسنوات الماضية بسبب الوضع الاقتصادي الذي تمر به البلاد، وتحدث عن صرف 43 مليار سنتيم فقط على كل الفعاليات الثقافية خلال سنة 2017 المنصرمة. ميهوبي وبعد أن برر سبب تغيير بعض محافظي المهرجانات الثقافية لإعطاء نفس جديد لها قال إن الجزائر ستنظم مستقيلا مهرجانا يفوق مهرجان موازين المغربي من حيث التنظيم وأهمية الضيوف التي ستشارك فيه وقد يكون هذا المهرجان سنويا.