أكد وزير الثقافة عز الدين ميهوبي اليوم السبت أنه ليس من المعقول أن تحرم مجموعة باقي الجزائريين من حضور الحفلات الفنية، في تعليقه على حادثة احتجاج بعض سكان ورقلة على إقامة حفل فني بالمدينة. ووصف ميهوبي خلال نزوله ضيفا على جريدة "الحوار" عزوف المواطنين عن المهرجانات الثقافية والفنية ب"الإشاعة"، مضيفا "نحترم مطالب رواد مواقع التواصل الاجتماعي..لكننا نحتكم للقانون..لأننا دولة لا تدار بالفايسبوك". كما كشف ميهوبي أن "الفعاليات الثقافية التي شهدتها الساحة الثقافية في الجزائر خلال سنة 2018 لم تتجاوز ميزانيتها 43 مليار سنتيم بما فيها مهرجاني تميقاد وجميلة ووهران للفيلم العربي وصالون الكتاب". ودافع الوزير على خياراته في تغيير محافظي عدد من المهرجانات، حيث أكد أن مهرجاني تيمقاد وجميلة لم يستفيدا إلا من"50 بالمائة من ميزانيتهما المعتادة"، مشددا على وجود "قطيعة بين تسيير مهرجاني جميلة وتيمقاد في السابق واليوم"، مضيفا "أن الأولوية للخدمة الثقافية العمومية" و"رعاية المواهب الشابة والتكفل بالفنانين الجزائريين على الصعيد الاجتماعي والفني". وعاد ميهوبي للحديث عن القافلة الفنية "لنفرح جزائريا" التي شهدت حفلاتها بعض الاعتراض في أكثر من جهة، مؤكدا أن "الدولة تقوم بدورها" داعيا الفنانين إلى "القيام بدورهم بتقديم أعمال فنية جيدة"، ليكشف أنّ البرنامج "غطى 26 ولاية لحد الآن وهو البرنامج الذي يمس 7000 متعامل من بينهم 1100 فنان جزائري"، حيث سيكون الختام بفعالية ألجيراما Algérama التي ستقدم مجموعة حفلات لفنانين كبار بساحة رياض الفتح. ودافع ميهوبي عن مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، معتبرا أن الطبعة ال11 "كانت ناجحة" وأن النقائص التي تحدثت عنها الصحافة "هي النقائص الموجودة في كل مهرجانات العالم". وبخصوص الجدل الذي صاحب فيلم "أخوات" ليمينة بن قيقي - المزمع تصوير مشاهد منه بمدن جزائرية- اعتبر ميهوبي أن المرأة من أصل جزائري وأن والدها كان يطمح أن تعود بناته إلى الجزائر وأنها تقدمت بسيناريو الفيلم للجنة القراءة التي أبدت اعتراضات حوله تم تصحيحها قبل الموافقة". من جهة أخرى هاجم ميهوبي اتحاد الكتاب الجزائريين، مؤكدا أن وزارة الثقافة قدمت الدعم والمساعدة اللازمة للاتحاد، لكن دون فائدة ولا جدوى تذكر. وفي رده على بيان الاتحاد الذي اتهم الوزير بالقيام بتصرفات لا تمت بصلة لرجل الدولة، قال ميهوبي أن اتحاد الكتاب الجزائريين هو من قزم نفسه وليست الوزارة من فعلت ذلك. وكشف الوزير أن مصالحه تعد لورشات حول الثقافة الجزائرية من المنتظر أن تنطلق شهر نوفمبر القادم، بالإضافة إلى مشاركة الجزائر كضيف شرف في معارض كتاب دولية من بينها معرض الشارقة وكندا وكوبا.