"الهوليغانز" غاضبون وعمل كبير ينتظر حنكوش فاز إتحاد عنابة على نادي بارادو بنتيجة ( 2 / 1 ) في اللقاء الودي الذي جمعهما سهرة أول أمس السبت بمركب 19 ماي، و هي المقابلة الأولى في برنامج تحضيرات الفريقين للموسم الكروي القادم، و لو أن أنصار " الطلبة " كانوا غائبين عن هذا الموعد، بدليل أن الحضور الجماهيري لم يتعد عتبة 300 مناصر، في إشارة واضحة إلى مواصلة " الهوليغانز " مقاطعة مباريات فريقهم منذ تراجع نتائجه قبل موسمين، و " نكسة " السقوط ما تزال تلقي بظلالها على أجواء مدينة بونة. هذا و قد أجمع كل من تابع المقابلة على أن عملا كبيرا يبقى ينتظر المدرب محمد حنكوش، لأن التشكيلة العنابية أظهرت نقائص بالجملة على مستوى الخطوط الثلاثة، رغم أن المدافع لحسن المستقدم من أولمبي المدية كان قد نجح في ترجمة السيطرة الطفيفة غلى هدف السبق في منتصف الشوط الأول، قبل أن يضاعف المدافع المحوري علي قشي النتيجة مع بداية المرحلة الثانية، و لو أن تشكيلة " الباك " أحكمت سيطرتها على مجريات النصف الثاني من المواجهة، سيما بعد التغييرات التي قام بها المدرب نصر الدين دريد، و قد تمكن نادي بارادو من تقليص الفارق، قبل أن يظهر حارس الإتحاد حسان حوامد براعة كبيرة في إنقاذ فريقه من أهداف محققة. حنكوش يعترف بالنقائص و منادي يعيد المحضر البدني إلى ذلك فقد إعترف حنكوش بأن هذه المقابلة كانت فرصة مواتية له لأخذ نظرة واضحة عن مؤهلات كل عنصر، مع الوقوف على النقائص التي تعانيها التشكيلة، مشيرا في هذا الصدد إلى أن العقم الهجومي الذي لازم " الطلبة " الموسم الماضي يبقى ابرز نقطة ضعف وقف عندها عقب هذه المقابلة، بدليل ان الهدفين المسجلين كانا من توقيع مدافعين، فضلا عن الضعف المسجل في خط وسط الميدان، خاصة من ناحية إسترجاع الكرات، و لو أن ذات المتحدث إعتبر تراجع مردود تشكيلته إلى التأثر الكبير للاعبين من الجانب البدني، بعد أسبوع من العمل الميداني الشاق. من هذا المنطلق فقد سارع الرئيس عيسى منادي إلى تجديد الثقة في المحضر البدني عبد الوهاب بوسعادة الذي تقرر ضمه إلى تركيبة الطاقم الفني إلى جانب كل من حنكوش، و مساعده عبد الله بلعيكوس، و كذا مدرب الحراس سليم مقدات، لأن بوسعادة كان قد رفض في بادئ المر مباشرة مهامه، لكن المردود البدني الذي أظهره " الطلبة " في لقائهم الودي الأول جعل منادي يقرر تدعيم الطاقم بمحضر بدني. 3 مقابلات ودية أخرى و" السنافر" في الأجندة على صعيد آخر من المنتظر ان يخوض الإتحاد العنابي مساء يوم الثلاثاء ثاني مبارياته الإعدادية ، حيث سينزل ضيفا على شباب باتنة في لقاء سينطلق على الخامسة مساء، و ستقوم بعدها إدارة " الكاب " وجبة فطور جماعية للاعبي الفريقين، على أن تقام مقابلة رد الزيارة سهرة 14 أوت الجاري تحت الأضواء الكاشفة بملعب 19 ماي بعنابة، في الوقت الذي توصل فيه " مناجير " الإتحاد خالد لونيسي إلى إتفاق رسمي مع غدارة وفاق سطيف يقضي ببرمجة مقابلة ودية بين الفريقين في العشرين من الشهر الجاري بعنابة، عند عودة الوفاق من تربص تونس، بينما تبقى إدارة " الطلبة " تنتظر رد مسيري شباب قسنطينة على طلب برمجة لقاء ودي يوم 23 أوت في سهرة رمضانية بعنابة. لجنة المنازعات تنصف الرباعي مكاوي، ضيف، بوعيشة و مسعودي من جهة أخرى إعتبرت لجنة المنازعات التابعة للرابطة الوطنية الرباعي مكاوي، ضيف حميد، بوعيشة ومسعودي مسرحا بصفة أوتوماتيكية من إتحاد عنابة، بعد النظر في الملف الذي قدمه كل لاعب، بحكم ان غدارة منادي لم تمنح اللاعبين مستحقاتهم المالية العالقة، و منها رواتب خمسة أشهر، و كذا الشطر الثاني من علاوة الإمضاء للموسم الفارط، و هو القرار الذي إعتبره الرئيس منادي غير قانوني، و سارع إلى الطعن فيه، مطالبا كل لاعب بالتنازل عن مستحقاته، و إلزام كل عنصر بالتفاوض بشأن وثيقة تسريحه، قبل الإنتقال غلى فريق آخر، لأن ضيف يتدرب حاليا مع وداد تلمسان، و مكاوي على عتبة الانضمام إلى " السنافر"، في حين شرع مسعودي في التدرب مع إتحاد الحراش. منادي يتمسك بالرئاسة و يتهم أطرافا بالتخطيط لتنحيته بالموازاة مع ذلك عقد إتحاد عنابة ظهيرة أول أمس السبت جمعيته العامة العادية، و ذلك بحضور 65 عضوا من بين 82 مسجلا، و هي الدورة التي خصصها منادي للحديث عن " نكسة " السقوط، حيث جدد توجيه أصابع الإتهام إلى أطراف من عنابة بالتخطيط في الكواليس لإسقاط الفريق، و ذلك بالتواطؤ مع فرق أخرى، لأن " الطلبة " و على حد تعبير منادي كانوا مستهدفين من طرف الجميع، من أجل إرغامه على الإستقالة من منصبه، و هنا فتح ذات المتحدث قوسا ليجزم بأنه سيبقى متمسكا برئاسة الإتحاد، و أن عزوف رجال الأعمال بعنابة عن مد يد المساعدة للفريق ليس له أي مبرر، ليخلص إلى التأكيد على ان الفريق قادر على تحقيق العودة السريعة إلى الرابطة المحترفة الأولى. صرف نحو 7 ملايير و النتيجة سقوط إلى الرابطة الثانية و بخصوص الحصيلة المالية فإن مصاريف إتحاد عنابة خلال الموسم المنصرم بلغت 6 ملايير و 900 مليون سنتيم، خصصت حصة الأسد منها لتسوية الوضعية المالية للاعبين و الطواقم الفنية، في حين إستفاد النادي من دعم بقيمة 7 ملايير سنتيم، مما أبقى مبلغ 100 مليون سنتيم في خزينة الفريق، و لو أن الإدارة إستغلت الإعانة التي كانت قد تحصلت عليها في نهاية الموسم الماضي من الولاية ، و المقدرة بنحو 3 ملايير و 600 مليون سنتيم لوضع القطار على السكة هذه الصائفة، و إستقدام 13 لاعبا.