تسجيل 4 حالات مؤكدة لداء التيفوئيد بسبب المياه الملوثة بعنابة كشفت نتائج التحاليل الطبية التي خضع لها صبيحة أمس عشرات المرضى الذين تم تحويلهم على دفعات منذ أول أمس إلى مستشفى إبن رشد الجامعي بعنابة عن تسجيل إصابة أربعة أشخاص بداء التيفوئيد، و هي حالات مؤكدة تم وضعها تحت العناية الطبية المركزة بالمستشفى الجامعي، مع إعلان مصالح مديرية الصحة بالولاية حالة طوارئ قصوى باتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بحصر الحالات ، و منع إمتداد دائرة إنتشار الوباء. و حسب بعض المصادر التي أوردت المعلومة للنصر فإن نتائج التحاليل الطبية أظهرت بأن الأشخاص الأربعة الذين تتراوح أعمارهم ما بين 14 و 39 سنة،أصيبوا بهذا الداء بسبب شربهم مياه غير صالحة للإستهلاك، و ذلك على خلفية الإنكسارات العديدة التي تشهدها قنوات التزود بالماء الشروب، و إختلاطها بمحتويات قنوات الصرف الصحي. و قد تم تسجيل هذه الحالات على مستوى أحياء الجهة الغربية من عاصمة الولاية، منها الريم، الصفصاف و السهل الغربي، حيث أن أولى الحالات تم نقلها إلى المستشفى صبيحة أول أمس الثلاثاء، قبل أن تتسع دائرة المصابين، لأن العشرات من المواطنين القاطنين على مستوى هذه الأحياء ظهرت عليهم أعراض التقيؤ و الإسهال الحاد، مما إستدعى نقلهم على جناح السرعة سهرة الثلاثاء إلى المؤسسة الإستشفائية، لكن نتائج التحاليل بينت إصابة أربعة أشخاص بصفة مؤكدة بداء التيفوئيد، مما استدعى عزلهم عن بقية المرضى، في حين تبقى مجموعة أخرى من المواطنين تحت الرقابة الطبية. إلى ذلك فقد سارعت مصالح مديرية الصحة بعنابة على إشعار سكان الجهة الغربية من عاصمة الولاية بعدم صلاحية المياه ، في حين قامت مؤسسة " سياتا" لتطهير و توزيع المياه بقطع عملية تزويد السكان بالماء الشروب إلى حين التحكم كلية في الوضع، لأن الإشكال ظل مطروحا منذ أسابيع عديدة، جراء تواجد قنوات التزود بالماء الشروب وسط بركة من المياه الراكدة، و المتسربة من شبكة الصرف الصحي. من جهة أخرى فقد أحدث خبر تسجيل حالات مؤكدة للإصابة بداء التيفوئيد حالة هيستيرية في أوساط آلاف المصطافين الذين يقضون عطلتهم هذه الأيام بشواطئ ولاية عنابة، لكن فرق مديرية الصحة سارعت إلى طمأنة المصطافين على تمكن الجهات المعنية من حصر منطقة إنتشار الداء، و لو أننا حاولنا مساء أمس الإتصال بمدير الصحة بالولاية للتأكد أكثر من المعلومة، إلا أننا لم نتمكن من ذلك . ص / فرطاس