تنصيب رتل إضافي لمكافحة حرائق الغابات بباتنة أشرف، أمس، والي باتنة، على تنصيب رتل إضافي لمكافحة حرائق الغابات مدعم بأربع آليات جديدة و16 عونا، ويمتد نشاط هذا الرتل الاستثنائي من ولاية باتنة، إلى غابات ولاية خنشلة، وكان الوالي عبد الخالق صيودة قد وقف على الإمكانيات المسخرة للرتل بحظيرة الغابات ببلدية فسديس. و عاين المسؤول الآليات الجديدة المتمثلة في أربع مركبات مختصة في الإطفاء من نوع مرسيدس مصنعة بمجمع إنتاج المركبات العسكرية بتيارت، حيث تبلغ القيمة المالية لكل مركبة 1.6 مليار سنتيم. الرتل المتنقل وبحسب محافظ الغابات الجديد الملتحق حديثا على رأس محافظة غابات ولاية باتنة، من شأنه المساهمة في التدخل السريع لإخماد الحرائق ومساعدة رتل مصالح الحماية المدنية الذي شرع في نشاطه مع بداية فصل الصيف، خاصة وأن المركبات الجديدة بإمكانها التنقل عبر مختلف التضاريس لبلوغ الحرائق. و يتوفر الرتل على وسائل ومعدات تكنولوجية عالية الدقة، وقد أبدى الوالي استعداده لدعم الرتل بخزانات مائية بلاستيكية تقدر طاقتها ب1200 لتر تتيح توفير المياه بموقع الحريق دون التنقل لجلبها من مصادرها. وكان الوالي وفي تصريح صحفي له على هامش تنصيب الرتل الاستثنائي الأول من نوعه على المستوى الوطني، قد أكد على أهمية محاربة حرائق الغابات، متأسفا من الحريق الذي كان قد نشب بغابة الدولة بجبل بوعريف بين بلديتي باتنة وفسديس وأتى على 362 هكتارا في ظرف أربعة أيام. و كشف عن استمرار التحقيقات من طرف الجهات المختصة، وفي ذات السياق، كان محافظ الغابات قد أشار إلى رفع دعوى ضد مجهول، خاصة بعد العثور على آثار ودلائل ترجح أن يكون الحريق عملا إجراميا متعمدا. يذكر أن حريق جبل بوعريف الذي أتى على مساحة غابية شاسعة، أعاد تعالي مطالب ضرورة استخدام الطائرات المروحية لإخماد الحرائق من طرف مختصين وخبراء، خاصة في ظل توفر سد تيمقاد الذي يتوفر على المياه لاستخدامها في إخماد النيران. و كانت مختلف المصالح، قد عجزت عن إخماد حريق جبل بوعريف بسبب عوامل طبيعية قاهرة مثل ارتفاع درجة الحرارة وموجة الرياح والتضاريس الصعبة وكان لتساقط الأمطار دور في إخمادها.