ولد عباس: لا نستغل الطلبة في السياسة وحصيلة 20 سنة قيد الطبع كشف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، ولد عباس جمال، أن الحصيلة التي أعدها الحزب حول إنجازات الرئيس بوتفليقة خلال العشرين سنة الماضية هي الآن في مرحلة الطبع وستسلم للرئيس هذا الأسبوع، وبعدها تعرض على أعضاء اللجنة المركزية، و جدد التأكيد على أن الآفلان لا يحتكر الرئيس الذي هو رئيس كل الجزائريين. في إطار سلسلة اللقاءات التشاورية التي تقوم بها الأحزاب السياسية هذه الأيام استقبل الأمين العام للآفلان جمال ولد عباس أمس بالمقر المركزي للحزب بحيدرة وفدا عن حزب «تجمع أمل الجزائر» يقوده رئيسه عمار غول، و أكد الطرفان بالمناسبة أنهما ينتميان لعائلة سياسية واحدة هي العائلة الوطنية، ومرجعيتهما واحدة هي المرجعية النوفمبرية، وهما يشتركان أيضا في الولاء و الوفاء التام لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وبالمناسبة قال ولد عباس أن الحصيلة التي أعدها الحزب حول كل إنجازات الرئيس خلال العشرين سنة الماضية في شتى المجالات بلغت1230 صفحة وهي اليوم قيد الطبع وستقدم للرئيس بوتفليقة هذا الأسبوع، وبعدها تقدمها قيادة الحزب لأعضاء اللجنة المركزية. واعتبر المتحدث أن هذا الرصيد هو الذي يدعم الحملة التي تقوم بها أحزاب الأغلبية الرئاسية لصالح مرشحها لاستحقاق 2019 عبد العزيز بوتفليقة، وهي حصيلة كافية لإعادة انتخاب بوتفليقة حتى دون حملة انتخابية، على حد تعبيره. وردا عن سؤال حول استغلال طلبة الجامعة في العمل السياسي، وهو الذي كان قد أشرف أول أمس على تجمع طلابي ضم سبعة تنظيمات طلابية بولاية تلمسان رد ولد عباس بأن الطلبة كانوا من أوائل الذين التحقوا بالثورة التحريرية المباركة، ثم أنه لما يتعلق الأمر بمصلحة البلاد لا يبقى أي فريق بين الطالب والعامل وغيره، وفضلا عن هذا يضيف المتحدث أن التنظيمات الطلابية هي التي وجهت الدعوة للآفلان وبالتالي لا يمكن رد الدعوة. كما قال أمين عام الحزب العتيد بأن النداء الموجه للرئيس من طرف الآفلان و بقية الأحزاب الأخرى ليس مجاملة له لأن بوتفليقة لا يحتاج لأي مجاملة، إنما قامت هذه الأحزاب بترجمة رغبة الشعب الموجهة للرئيس فقط، وأكد أن الباب مفتوح لكل الأحزاب والمبادرات، مجددا التذكير بأن الآفلان لا يحتكر لا الرئيس الذي هو رئيس كل الجزائريين، ولا الوطنية. من جانبه جدد عمار غول رئيس حزب تجمع أمل الجزائر من جهته التأكيد على أن الأحزاب التي دعت الرئيس للترشح قد تجاوزت اليوم مرحلة القرار وهي في مرحلة تجسيد هذا القرار في الميدان، معتبرا أنها قد دخلت فعلا في حملة انتخابية دون أي إشكال في ذلك لأن خطها وخيارها واضحين، وهي كأحزاب لم تتلق أي أوامر فوقية للقيام بهذا العمل، إنما اختارت بكل سيادة وعن قناعة هذا الخيار وهي تسير فيه اليوم. ويرى غول أن مباشرة الحملة الانتخابية لصالح من اختاروه مرشحا أمر عادي، وتساءل ألم تشرع المعارضة في حملة انتخابية منذ سنة 2014؟ قبل أن يضيف بأن كل طرف في الساحة السياسية حر في خياره والتسويق له، وقال» نحن لم نسأل المعارضين عن حملاتهم الانتخابية المتتالية». وبعد أن ثمن المتحدث مثل مضيفه الانجازات المحققة في ظل حكم بوتفليقة أعلن عن تنصيب لجنة مختلطة بين الحزبين للعمل المشترك والتنسيق والتخطيط للمستقبل.