ولد عباس: طلبنا من الرئيس الاستمرارية و نريد مرشح إجماع قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس أن الأفلان لا يحتكر لا رئيس الجمهورية- الذي هو رئيس كل الجزائريين- ولا الساحة السياسية، وأن عهد التحالفات قد انتهى، وأوضح أن الأفلان تهمه الاستمرارية لذلك دعا الرئيس لإكمال مسيرته، لكن القرار الأخير يبقى بيده، وما يصبو إليه الحزب هو أن يكون هناك مرشح إجماع لرفع التحديات التي تواجه البلاد مستقبلا. جمع الأمين العام للأفلان جمال ولد عباس أمس بولاية عين الدفلى إطارات ومنتخبي و نواب الحزب في البرلمان لخمس ولايات من الوسط هي الشلف، عين الدفلى، تيسمسيلت، تيبازة و المدية، وقال ولد عباس في كملة له إن حزبه لا يحتكر شيئا في الساحة السياسية، لا رئيس الجمهورية الذي هو رئيس كل الجزائريين ولا أي شيء آخر، إنما كان سباقا لمناداة الرئيس بوتفليقة بالاستمرارية. وبالنسبة لولد عباس فإن الأمر هنا لا يتعلق بأرقام أنما بالاستمرارية، وقال بأن "أحزابا ومنظمات على غرار التجمع الوطني الديمقراطي، والاتحاد العام للعمال الجزائريين و منظمات طلابية نادت الآفلان لبعث مبادرة للعهدة الخامسة و كنا السباقين ونادينا من أجل الاستمرار، الأمر هنا لا يتعلق بحسابات وأرقام 5 أو 6 إنما نحن نفضل الاستمرار وكلنا سواسية". كما أكد المتحدث على أن عهد التحالفات انتهى والآفلان لا يحتكر شيئا وكل ما يصبو إليه هو أن يكون هناك مرشح إجماع، "إذا ترشح الرئيس سيكون مرشحنا واضحا، وإذا لم يترشح فإننا سنطبق التعليمة والقرار الذي سيتخذه". وعندما سئل ولد عباس في لقاء صحفي عما إذا كان الرئيس بوتفليقة قد قبل الترشح لعهدة جديدة رد بأنه لم يقرر بعد وبأن مجموعة من الأحزاب والمنظمات تقدموا له بعريضة من أجل مواصلة المشوار لكنه لم يقرر بعد، مشيرا إلى أنه لا يجب الذهاب بعد سنة 2019 نحو المجهول، خاصة وأن هناك تحديات كبيرة تواجه البلاد ويجب رفعها، على غرار سعر البترول لكن البلاد تتوفر على مؤسسات قوية – يضيف المتحدث. ودافع أمين عام الحزب العتيد مرة أخرى عن حصيلة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وقال إن ما تحقق لا يحتاج إلى دليل، مستدلا في ذلك فقط بما تم توزيعه من سكنات بمناسبتي ليلة القدر خلال رمضان الماضي، 51 ألف سكن، ومناسبة الخامس جويلية، حيث وزّع حوالي 56 ألف مسكن آخر، وهو ما مكّن في ظرف شهر واحد من إسكان أكثر من 500 ألف مواطن جزائري. ودائما في الشأن السياسي رفض ولد عباس التعليق على بعض القضايا المطروحة اليوم على الساحة على غرار التعديل الحكومي الذي كثر الحديث حوله، حيث اكتفى بالقول أن ذلك من صلاحيات رئيس الجمهورية، وهو من يقرر متى يكون وكيف، ونفس الشيء بالنسبة لقضية الكوكايين الذي اكتفى بشأنها بالتأكيد على أنه لا يحق له التعليق أو الحديث عن قضية بيد العدالة. في الجانب التنظيمي وبشأن انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة أكد ولد عباس للمشاركين في اللقاء الجهوي أنه يوجه لهم تعليمة من الآن بأن يعتمدوا الصندوق في كل مراحل العملية، و تحدث عن بعض الذين شرعوا في تهديد أمناء القسمات والمحافظات والضغط عليهم استعدادا لهذا الموعد، وقال مطمئنا هؤلاء بأنه سيحميهم ولا يوجد من يهددهم. و اعترف ولد عباس داخل القاعة بالأخطاء التي وقعت في محافظة الشلف خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة، ووعد بعقد اجتماع بمناضلي هذه الولاية لإصلاح وتصحيح الأمور، كما دافع عن التعيينات التي قام بها داخل هياكل الحزب وبخاصة داخل المكتب السياسي، وقال إنه أخذ بعين الاعتبار معيار الكفاءة والنضال، ونفى صفة الدكتاتورية عليه. وعلى هامش هذا اللقاء الحزبي كرّم ولد عباس عائلة الشهيد علي عمار المدعو" علي لابوانت" التي تنحدر من المنطقة عرفانا بما قدمه من تضحيات أثناء الثورة التحريرية.