حافظ المنتخب الوطني على المركز 66 في سبورة الترتيب العالمي، من خلال التصنيف الشهري للفيفا، الخاص بشهر أوت الجاري، والذي تم اصداره أول أمس الخميس، وهو الصف الذي يتواجد فيه «الخضر» للشهر الثالث تواليا، رغم أن اللجنة التقنية للفيفا اعتمدت جملة المعايير الجديدة في ضبط التصنيف الشهري، لكن مكانة النخبة الوطنية لم تتغير على جميع الأصعدة، وبقيت في المركز الأسوأ لها منذ سنة 2008. التعديلات الجذرية التي أقرتها اللجنة التقنية التابعة للاتحاد الدولي بخصوص كيفية ضبط الترتيب الشهري للمنتخبات انعكست بصورة مباشرة على الرصيد النقطي، على اعتبار أنها أصبحت تأخذ في الحسبان حتى المباريات الودية التي تقام خارج رزنامة الفيفا، لكن بمعامل ضعيف، فضلا عن اعتماد الكثير من المعايير الجديدة في تنقيط كل مباراة رسمية أو ودية، انطلاقا من قيمة المنافس، أهمية اللقاء، طبيعة المنافسة التي تندرج فيها المقابلة وكذا تقدم المرحلة التصفوية على الصعيدين القاري والعالمي، وهي الاجراءت التي دخلت حيز التطبيق هذا الشهر، وبموجبها ارتفع رصيد المنتخب الوطني إلى 1351 نقطة، منها 877 نقطة إضافية بالمقارنة مع شهر جويلية الفارط. بقاء المنتخب الجزائري في نفس المرتبة للشهر الثالث على التوالي جعله يحافظ على مكانته في اللائحتين الافريقية والعربية، وذلك بالتواجد في الصف 12 قاريا والرابع عربيا، رغم التغييرات التي شهدتها سبورة الترتيب، ولو أن المنتخب التونسي حافظ على مركز الصدارة على الصعيدين القاري والعربي، بعدما خسر 3 مراتب، وتقهقر إلى الصف 24 عالميا، برصيد 1498 نقطة، وذلك على خلفية مشاركته المتواضعة في مونديال روسيا، ويتقاسم الصدارة الإفريقية مع المنتخب السنغالي، بينما يبقى منتخب الكونغو الديمقراطية في المرتبة الثالثة في القارة السمراء باحتلاله المركز 37 عالميا، متقدما على 3 منتخبات مصر، نيجيريا والمغرب، التي كانت قد حملت راية تمثيل الكرة الإفريقية في النسخة الأخيرة من المونديال. وفي سياق متصل فإن المنتخب المصري كان صاحب أكبر تراجع على الصعيد العالمي هذا الشهر، وذلك بتضييعه 20 مركزا، وتقهقره إلى المرتبة 65 عالميا، بمجموع 1355 نقطة، وهذا بسبب الهزائم الثلاث التي تكبدها في مونديال روسيا، الأمر الذي أزاح «الفراعنة» من مركز الوصافة في اللائحة العربية، بتواجد المنتخب المغربي في المركز 46 عالميا، برصيد 1418 نقطة، رغم انه تقهقر بخمسة مراكز، بينما يبقى المنتخب الجزائري يتقدم على عرب القارة الأسياوية، والذين يتصدرهم منتخب السعودية، المتواجد في المرتبة 70 عالميا بمجموع 1336 نقطة. وبخصوص منافسي «الخضر» في التصفيات المؤهلة إلى دورة «كان 2019» فإنهم ساروا بنفس إيقاع النخبة الوطنية، مادام القاسم المشترك بين المنتخبات الأربعة هو الغياب عن مونديال روسيا، والبقاء بعيدا عن أجواء المنافسة الرسمية، وعليه فإن منافس الجزائر بعد 3 أسابيع منتخب غامبيا يبقى بمثابة الحلقة الأضعف في المجموعة، بدليل أنه يتواجد في المرتبة 172 عالميا و 48 قاريا برصيد 964 نقطة، في حين ان منتخب الطوغو يحتل الصف 124 عالميا و 33 في إفريقيا بمجموع 1136 نقطة، بينما حافظ منتخب البنين على مكانته في المركز 88 عالميا و20 قاريا، بعد ارتفاع رصيده إلى 1276 نقطة وفق النظام الجديد في التنقيط. على صعيد العالمي فقد اعتلى المنتخب الفرنسي السبورة لأول مرة منذ سنة 2002، وذلك بعد تتويجه بلقب في مونديال روسيا، مقابل انهيار منتخب ألمانيا، وتنازله على الصدارة، مع خروجه حتى من «التوب 10» بتدحرجه إلى المرتبة 15 عالميا، ليتقدم «الديكة» على كل من بلجيكا والبرازيل، مع ارتقاء كرواتيا إلى الصف الرابع، ودخول انجلترا والدانمارك إلى لائحة العشرة الأوائل، مع خروج الأرجنتين، في الوقت الذي كان فيه منتخب روسيا صاحب أفضل ارتقاء في التصنيف العالمي لهذا الشهري بكسبه 21 مركزا قفز بفضلها إلى المرتبة 49 عالميا، والتصنيف القادم سيتم الاعلان عنه يوم 20 سبتمبر المقبل.