إحتفظ المنتخب الوطني للشهر الرابع على التوالي، بالمركز 19 في لائحة التصنيف العالمي، عقب الترتيب الذي أصدرته الفيفا أول أمس الخميس والخاص بشهر أكتوبر الجاري، رغم تحقيق الخضر لفوز خارج الديار على حساب اللوزوطو، لحساب تصفيات «كان 2017»، لكنهم ضيعوا 28 نقطة، بتقلص رصيدهم الإجمالي إلى 927 نقطة، دون أن يكون لذلك تأثير على ترتيبهم، ما مكنهم من مواصلة إحتكار صدارة المنتخبات الإفريقية لمدة 15 شهرا، فيما سيدخل تربعهم على عرش الكرة العربية السنة الخامسة على التوالي. تواجد الخضر بالمركز 19 عالميا، جاء على خلفية نظام التنقيط الذي إعتمدته اللجنة التقنية للفيفا، لأن الفوز في اللوزوطو كان على حساب منافس متواضع، مما إنعكس بصورة مباشرة على مجموع النقاط الإضافية الناتجة عن هذا الإنتصار، كون اللجنة المختصة منحت «الخضر» معدل 459 نقطة، الأمر الذي قلص تنقيط السنة الجارية ب 43 نقطة، و إنخفض إلى عتبة 442 نقطة، مقابل إرتفاع المعدل الخاص بسنة 2012 إلى 99 نقطة، بعد إلغاء نتيجة التعادل التي كانت النخبة الوطنية قد عادت بها من تانزاينا، بينما إستقرت نسبة 30 بالمئة من معدل عام 2013 عند 114 نقطة، لتبقى سنة 2014 الأقوى، و نصف معدلها يقدر ب 272 نقطة، بعد التألق في مونديال البرازيل. من هذا المنطلق فإن رصيد 927 نقطة أبقى «الخضر» في الصف 19 عالميا، رغم أن منتخب جمهورية التشيك تخطاهم ب 4 مراكز، لكن هذا الإرتقاء قابله تراجع منتخب الأورغواي خلف النخبة الوطنية. إلى ذلك فقد إحتفظ أشبال المدرب غوركوف بصدارة ترتيب المنتخبات الإفريقية متقدمين على بطل القارة المنتخب الإيفواري الذي بقي بدوره في المركز 21 عالميا برصيد 916 نقطة، و الملفت للإنتباه أن «الفيلة» إقتربوا أكثر من الجزائر، بعد تقلص الفارق بينهما إلى 11 نقطة لأول مرة منذ أوت 2014، مما يعني بأن التنافس على صدارة القارة سيحتدم أكثر بين المنتخبين في الشهرين المتبقيين من السنة الجارية، بينما يبقى المنتخب الغاني ثالث القارة، بإحتلاله المرتبة 25 عالميا برصيد 849 نقطة، و الملفت للإنتباه أن منتخب ليبيريا كان صاحب أفضل إرتقاء عالمي هذا الشهر بكسبه 65 مركزا إضافيا، نظيره فوزه على تونس، بينما دخلت موريتانيا «التوب 100» لأول مرة في تاريخها، بإحتلالها الصف 89 عالميا بفضل إنتصارها على جنوب إفريقيا. و في سياق متصل فإن المنتخب الجزائري عزز صدارته للائحة العربية، بعدما عمق الفارق الذي يفصله عن ثاني العرب منتخب تونس إلى 205 نقاط، على إعتبار أن «التوانسة» خسروا 3 مراكز في سبورة الترتيب العالمي، و تدحرجوا إلى الصف 36 عالميا بمجموع 722 نقطة، إثر هزيمتهم الأخيرة في ليبيريا، في حين لم يشفع الفوز العريض المحقق في تشاد للمنتخب المصري من تحسين وضعيته في اللائحة العالمية، و هذا بسبب نظام التنقيط المعتمد من طرف اللجنة التقنية للفيفا، لأن «الفراعنة» ضيعوا مقعدين، و تقهقروا إلى المرتبة 51 عالميا و الثامنة قاريا بمجموع 620 نقطة، ليكونوا ثالث منتخب عربي. أما بخصوص منافسي الجزائر في تصفيات «كان 2017» فإن منتخب إثيوبيا ضيع 5 مراكز، تراجع على إثرها إلى الصف 108 عالميا و 31 قاريا برصيد 315 نقطة، حاله حال منتخب اللوزوطو الذي كلفته الهزيمة أمام «الخضر» خسارة 12 صفا، ليتقهقر إلى المرتبة 140 في الفيفا و 43 في الكاف بمجموع 201 نقطة، بعدما خسر 26 نقطة، في حين كان منتخب السيشل الوحيد الذي حسن من وضعيته في اللائحة العالمية، بإرتقائه ب 8 مراكز، و تواجده في المرتبة 184 عالميا و 49 في إفريقيا برصيد 67 نقطة، 24 منها إضافية. و فيما يتعلق بأول منافس للتشكيلة الوطنية في تصفيات مونديال روسيا فإن منتخب مالاوي واصل تراجعه في سبورة الفيفا، بتضييعه 5 مراكز، و تقهقره إلى الصف 101 عالميا و 28 قاريا برصيد 339 نقطة، على العكس من منافسه في الدور التمهيدي منتخب تانزانيا الذي كسب 4 مناصب هذا الشهر، قفز بفضلها إلى المركز 136 عالميا و 42 في القارة السمراء بمجموع 218 نقطة. على صعيد آخر فقد حافظ منتخب الأرجنتين على صدارة اللائحة العالمية للشهر الثالث على التوالي، لكن مع تشديد الخناق عليه من بطل العالم منتخب ألمانيا الذي عاد إلى مركز الوصافة بفارق 18 نقطة فقط عن الأرجنتين، بينما يبقى منتخب بلاد الغال يصنع الحدث بتواجده في «التوب 10» رفقة كبار العالم، متقدما على إنجلترا، هولندا، إيطاليا، و كذا المنتخب الفرنسي المتواجد في المركز 22 عالميا برصيد 899 نقطة، في إنتظار التصنيف القادم، الذي سيتم نشره في 5 نوفمبر المقبل، و الذي سيأخذ في الحسبان مخلفات المرحلة التصفوية في جميع القارات و كذا نتائج الكثير من المباريات الودية.