67 بالمئة من المصريين يريدون إعدام مبارك كشف استطلاع رأى حديث أجرته مؤسسة بريطانية أن 67 بالمائة من المصريين يريدون توقيع عقوبة الإعدام على الرئيس السابق حسنى مبارك؛ لارتكابه عدة جرائم بحق الشعب مقابل 22 بالمائة فقط يعارضون ذلك. وذكرت صحيفة المصري أمس الأربعاء أن عدد العينة التى شاركت فى الاستطلاع عبر موقع مؤسسة "يو غوف" البريطانية للأبحاث على الإنترنت بلغ نحو 1000 فرد، وتم إجراء الاستطلاع فى الفترة بين 5 و7 أوت الجاري. وأوضح الاستطلاع الذي صدرت نتائجه أول أمس أن 57بالمائة ممن شملهم الاستطلاع يريدون محاكمة "قاسية" لمبارك مقابل 36بالمائة يريدون محاكمة "كريمة"، فيما أعرب 74بالمائة من العينة عن رغبتهم فى أن ينال جمال مبارك نجل الرئيس السابق أحكاما قاسية و64بالمائة يؤيدون إصدار أحكام صعبة ضد علاء مبارك. وحول أكثر الصفات التي تميز الرئيس السابق قال 48بالمائة من المشاركين فى الاستطلاع إن مبارك كان "ديكتاتورا"، و46بالمائة اعتبروه "فاسدا"، و40بالمائة وصفوه ب"حليف الغرب". وأضاف 61بالمائة من أفراد العينة أن مبارك يبالغ فى حالته المرضية لكسب تعاطف الشعب، فى حين رأى 21بالمائة أن مبارك مريض بالفعل ولا يدّعى المرض أو يبالغ فيه. وعن أكثر المؤسسات المفضلة فى البلاد اختار 68بالمائة الجيش المصري، فيما اختار 38بالمائة المجلس الأعلى للقوات المسلحة، و11بالمائة أيدوا جهاز الشرطة، و10بالمائة أعربوا عن إعجابهم وتقديرهم لجماعة الإخوان المسلمين. وحول أخطر3 هموم وعقبات تواجه البلاد حاليا قال 45بالمائة إن الفساد الذي وصفوه ب"المستشري" هو أهم المشاكل، يليه ضعف النمو الاقتصادي بنفس النسبة، ثم قضية محاكمة مبارك بنسبة 27بالمائة ووافق 57بالمائة على مقولة إن "الجيش المصري هو مصدر السلطة فى البلاد"، وأيد 29بالمائةأن يلعب الجيش دورا فى الحياة السياسية بعد صياغة الدستور. ورأى 47بالمائة أن الحكومة الانتقالية لم تفعل ما يكفى للإصلاح السياسي والاقتصادي، وشدد 40بالمائة على أن الإصلاح أمر ضروري حاليا لتخرج مصر من عنق الزجاجة ويتحسن اقتصادها. من جهة أخرى، قالت صحيفة مصرية إن الرئيس المخلوع برَّر عدم هروبه خارج البلاد بعد تنحيه عن السلطة يوم الحادي عشر من فيفري الماضي بأنه "لم يرتكب أي خطأ يجعله يخشى البقاء". وأوضحت صحيفة "الأهرام" أمس، أن تبرير مبارك على جاء رداً على سؤال بعض مستقبليه لدى دخوله المركز الطبي العالمي "لماذا لم تهرب من البلاد عقب التنحي مثلما فعل الرئيس التونسي "زين العابدين بن علي" وتريح نفسك وتريح الجميع". ونقلت الصحيفة عن الخبير العسكري المصري اللواء حسام سويلم قوله إن "رد مبارك، إلى جانب مثوله أمام محكمة الجنايات داخل قفص الاتهام، دليل آخر دامغ يثبت عدم صحة الأقوال المُرسلة التي كانت قد ترددت كثيراً عن وجود صفقة بين المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية والرئيس السابق لعدم محاكمته". وأضاف سويلم أن "معلوماته الوثيقة" تؤكد أنه "لم يحدث أي اتصال مباشر أو غير مباشر بين المجلس والرئيس المصري السابق منذ يوم تنحيه عن السلطة". ونقلت "الأهرام" عن عالم النفس المصري الشهير، رئيس الجمعية العالمية للطب النفسي سابقاً أحمد عكاشة، قوله إن "موقف مبارك علاوة على إنكار إرتكاب أي خطأ، يعكس مرضاً يسمى متلازمة الغطرسة". وأوضح عكاشة أن "المرض ناتج عن بقائه مدة طويلة بالسلطة المطلقة، وهو ما يدعوه لتناسى أي مساءلة يمكن أن تحدث في المستقبل". ويواجه مبارك، 83 عاماً، الذي مثل أمام محكمة الجنايات في الثالث من أوت الجاري، تُهم الفساد المالي والتربّح والتحريض على قتل المتظاهرين خلال أحداث الثورة المصرية التي أجبرته على ترك الحُكم بعد ثلاثين عاماً من السلطة المطلقة.