قوتنا في استقرار المجموعة وثبات التعداد ميزة النوادي الكبيرة أبدى مدرب نصر الفجوج مولود كاوة، الكثير من التفاؤل بخصوص مستقبل الفريق في بطولة ما بين الجهات، وأكد على أن عامل الاستقرار يعد المعيار الرئيسي، الذي يجعل من "النصرية" من الحالات "الشاذة" في الأقسام السفلى، بعد نجاح إدارة النادي في المحافظة على النواة الأساسية، للتعداد للموسم الثالث تواليا. كاوة، وفي حوار خص به النصر، أعرب عن ارتياحه الكبير للظروف، التي جرت فيها تحضيرت الفريق للموسم الجديد، وأشار إلى أن تشكيلته ستدخل أجواء المافسة الرسمية بنسبة عالية من الجاهزية، الأمر الذي دفع به إلى الكشف عن نواياه في القدرة على رفع عارضة الطموحات عاليا، في حال توفر الإمكانيات، خاصة المادية منها. *ما تقييمكم لتحضيرات الفريق قبل أقل من أسبوعين عن انطلاق البطولة؟ تحضيراتنا سارت وفق البرنامج الذي سطرناه، والانطلاق في الموعد المحدد ساعدنا على تجسيد نسبة كبيرة منه، خاصة وأن هذا العمل تم توزيعه على مدار 6 أسابيع، وهي فترة تكفي لبلوغ نسبة عالية من الجاهزية، على اعتبار أن أغلب الفرق المعنية بتنشيط بطولة ما بين الجهات، عرفت تأخرا كبيرا في انطلاق تحضيراتها، الأمر الذي يبقي دوما العامل البدني هاجس الجميع في بداية الموسم، وعليه فإنني جد مرتاح للعمل المنجز إلى حد الآن، سيما وأن إدارة النادي لم تدخر أي جهد لتوفير الظروف التي تساعدنا على تأدية مهامنا، وبالتالي يمكن القول بأن فريقنا، لن يتأثر بنقص التحضير عند دخول غمار المنافسة. *ما سر التفاؤل الكبير الذي تبدونه بخصوص جاهزية اللاعبين؟ ليس هناك أي سر، بل أن الجدية في العمل تبقى المقياس الوحيد، الذي يسمح لنا بالوقوف على مدى جاهزية الفريق، للدخول مباشرة في أجواء البطولة، والحقيقة أنني ومنذ إلتحاقي بالعارضة الفنية لنصر الفجوج، ارتحت لظروف العمل والأجواء السائدة، لأن هذا الفريق يفتقر للامكانيات المادية، لكن تلاحم والتآزر المجموعة ساعد بنسبة كبيرة في تغطية هذا الإشكال، الأمر الذي أدى إلى خلق جوي عائلي، إلى درجة أن التعداد أصبح عبارة عن أسرة واحدة، وهو مكسب كبير في مثل هذه الظروف، وقد حاولنا الاستثمار في هذا الجانب لتجسيد برنامج العمل، لنجد أنفسنا في المرحلة الثالثة من التحضيرات بارتياح كبير، مادمنا لم نسجل أي إصابات لدى اللاعبين، رغم تركيزنا المتواصل على التحضير البدني. *ماذا عن البرنامج المسطر في المرحلة المتبقية من التحضيرات؟ ارتياحنا الكبير على الجانب البدني ببلوغ درجة عالية من الجاهزية، كان ثمرة المجهودات الجبارة المبذولة على مدار شهر كامل، تم فيه التنويع في العمل، سواء في الملعب، الغابة وقاعة تقوية العضلات، وتجاوب اللاعبين مع الطريقة المنتهجة في التحضير، ساعدنا على تحقيق نتائج جيدة في هذا الجانب، لنمر بعدها إلى العمل التقني والتكتيكي، ونحن الآن بصدد السعي لتجريب بعض الخيارات، مع البحث عن انسجام أكثر داخل المجموعة، وذلك من خلال التكثيف من اللقاءات الودية، حيث أجرينا إلى حد الآن 5 مباريات ضد كل من شباب وادي الزناتي، المنتخب الجهوي العسكري، شباب هواري بومدين، اتحاد الحجار واتحاد الشاوية، وهذا البرنامج سنواصل العمل به طيلة هذا الأسبوع، على أمل النجاح في برمجة 8 إلى 9 لقاءات، لأن هذا العامل سيساعدنا على تجسيد التنسيق والانسجام أكثر داخل التشكيلة. *هل لنا أن نعرف المعايير التي اعتمدتم عليها لضبط التعداد؟ ما لفت انتباهي بمجرد التحاقي بالفريق، الاستقرار الكبير الذي يعرفه نصر الفجوج من حيث التركيبة البشرية، وهو الأمر الذي لا نسجله في أندية الهواة، على اعتبار أن ارتباط اللاعب بالفريق يكون لموسم واحد، و تشكيلة الفجوج شهدت بقاء العديد من الركائز لمدة 3 سنوات، كما أن الاحتفاظ ب 15 عنصرا من تعداد الموسم المنصرم سهل من مهمة ضبط القائمة، والمعايير التي ضبطتها الإدارة كانت مدروسة، وذلك بنية تغطية النقائص المسجلة في بعض المناصب، وهذا وفق الامكانيات المتاحة، لأن سياسة التكوين تبقى منتهجة من طرف المكتب المسير للنادي، والاستقدامات كانت في معظمها من فرق بولاية قالمة، تنشط في الأقسام السفلى، وقد ضبطنا قائمة من 27 لاعبا، التلاحم فيما بينها سر النجاح. *وما هو الهدف المسطر للموسم القادم؟ نصر الفجوج يبقى من بين أحسن النوادي في مجال التكوين والعمل القاعدي، وتواجده في قسم ما بين الرابطات للموسم الثالث على التوالي، كان ثمرة السياسة المنتهجة من طرف المكتب المسير، لأن رئيس النادي يزاول مهامه في هذا المنصب منذ 7 سنوات، لكن مشكل عدم الامكانيات المادية يبقى السبب الرئيسي والوحيد، الذي حال دون الاستثمار في المادة الخام، التي يتوفر عليها هذا الفريق، وعليه فإن اتفاقي مع المسيرين كان بتحديد ضمان البقاء بكل أريحية، كهدف رئيسي للموسم المقبل، رغم أنني أرى بأن الرفع من عارضة الطموحات يبقى واردا، وبالامكان تجسيده ميدانيا، وهذا في حال ما توفرت لنا الامكانيات اللازمة، خاصة من الناحية المادية، وشخصيا فإنني جد متفائل بالقدرة على صنع المفاجأة، لأن اللاعبين تحدوهم عزيمة كبيرة لرفع التحدي، والنظر إلى حلم الصعود كهدف أصبح طموحا مشروعا، مع العمل على استغلال منافسة كأس الجزائر للذهاب إلى أبعد محطة ممكنة.