علاقتي الجيدة بأسرة الفريق جعلتني أقبل العرض دون تردد أعرب مدرب نادي التلاغمة سمير بن كنيدة، عن تفاؤله الكبير بقدرة تشكيلته، على تدارك التأخر النسبي المسجل في التحضيرات، وأكد على أن الروح الجماعية كفيلة بتغطية النقائص، في ظل التجاوب الكبير للاعبين مع طريقة العمل المنتهجة في التدريبات. بن كنيدة، وفي حوار خص به النصر، أشار إلى أن تواجده على رأس العارضة الفنية لنادي التلاغمة، كان نتيجة العلاقة الوطيدة التي تربطه بأسرة هذا الفريق، على اعتبار أنه قضى عدة سنوات في هذه المدينة كمدرب، كما تحدث عن البرنامج المضبوط للتحضيرات، وكذا الأهداف المسطرة على المديين القصير والمتوسط، وأمور أخرى، نقف على تفاصيلها من خلال الدردشة. هل لنا أن نعرف في البداية الكيفية التي إلتحقتم بها بالعارضة الفنية لنادي التلاغمة؟ الجميع يعلم بأنني قضيت العديد من المواسم في التلاغمة، وأطول فترة في مشواري التدريبي كانت بهذه المدينة، لذا فإن علاقتي بالأسرة الرياضية لهذه البلدية ظلت وطيدة، خاصة في وجود الرئيس السابق للنادي توفيق بوضياف، لأنه هو من بادر على الاتصال بي عشية عيد الأضحى المبارك، وذلك على خلفية انسحاب زميلي السابق في شباب قسنطينة عدلان بوخذنة، من على رأس العارضة الفنية للفريق لظروف خاصة، وعليه فإنني لم أتمكن من رفض العرض الذي تلقيه من بوضياف، بحكم العلاقة المميزة التي تربطنا منذ فترة طويلة، وترسيم الأمور كان من خلال مفاوضات عبر الهاتف فقط، لأباشر عملي في نهاية الأسبوع الفارط. وماذا عن التعداد الذي وجدته والعناصر التي استقدمتها الإدارة في آخر لحظة؟ الحقيقة التي لا يمكن إنكارها، أن زميلي بن عبد الرحمان قام بكل شيء، حيث ضبط التعداد بنسبة كبيرة جدا، كما أنه انجز عملا كبيرا في التحضير البدني، وبالتالي فإنني عند استلامي المهام وجدت الأمور مضبوطة، وقد تزامن ذلك مع نجاح المكتب المسير في الظفر بخدمات 5 لاعبين جدد، غالبيتهم من اصحاب الخبرة والتجربة، مما ساعدني على الدخول مباشرة في صلب الموضوع، بالانطلاق في العمل الجدي. وكيف ستتعاملون مع التأخر المسجل في التحضيرات، قبل نحو أسبوعين فقط من انطلاق البطولة؟ هذا الاشكال يبقى مطروحا على مستوى أغلب الفرق الناشطة في قسم ما بين الرابطات، بدليل أن العديد من الأندية لم تتمكن إلى حد الآن من ضبط أمورها والشروع في التحضيرات، فضلا عن المشكل الإداري الناتج عن عدم القدرة على تسديد مستحقات الانخراط، وإيداع الملفات الإدارية لتأهيل اللاعبين، وهذا قبل 3 أيام فقط من انقضاء الآجال التي حددها المكتب الفيدرالي، وعليه يمكن القول بأن تشكيلتنا ستكون قادرة على دخول أجواء المنافسىة الرسمية في الموعد المحدد، لكن بجاهزية تبقى بعيدة عن مستوى تطلعاتنا، سواء من الناحيتين البدنية والتكتيكية، إضافة إلى مشكل التنسيق والانسجام، وهذا ما سيتجسد ميدانيا مع تقدم البطولة، لأن الفريق سيظهر بمستواه الفعلي والحقيقي، بعد 5 جولات من المنافسة، وبالتالي فإننا لانخشى أي تأثير على التأخر الطفيف في التحضيرات. وماذا عن البرنامج المتبقي من تحضيراتكم؟ سندخل في تربص مغلق بمدينة التلاغمة بداية من هذا الأربعاء، وإلى غاية السابع سبتمبر القادم، وذلك في محاولة لتدارك التأخر المسجل، ولو أن العمل في هذا المعسكر سيرتكز بالأساس على الجانب البدني، لأن فترة التحضير هي أهم مرحلة في الموسم، والنجاح في تنفيذ نسبة كبيرة جدا من البرنامج المسطر، سيسمح لأي فريق بقطف الثمار مهما كانت الظروف، خاصة في بطولات الهواة، حيث تبقى الجاهزية البدنية أهم هاجس يثير المخاوف، والعطاء البدني للاعبين يصنع الفارق في الكثير من المباريات، سيما تلك المبرمجة في الجولات الأولى من الموسم، كما أننا نعتزم إجراء مقابلتين وديتين خلال الأسبوع القادم، سعيا لأخذ نظرة واضحة عن المردود الفني لأي عنصر في التعداد. الملفت للانتباه أن استقدامات نادي التلاغمة استهدفت لاعبين أصحاب خبرة؟ التعداد الذي ضبطناه يتشكل من 28 لاعبا، لكن التركيبة تبقى عبارة عن مزيج بين الخبرة والطموح، لأن الاستقدامات كانت وفق معايير مدروسة، تقترن أساسا بحاجيات الفريق لتغطية النقائص، التي تم الوقوف عليها خلال الموسم الفارط، وجلب عقون من جمعية عين مليلة وخابية من شباب باتنة لا يعني بأن استقدام لاعبين من الرابطة المحترفة سيسمح لهما بصنع الفارق، بل إن إستراتيجيتنا في العمل، مبنية بالأساس على روح المجموعة، بحثا عن جو من التلاحم والتآزر بين اللاعبين، لأن هذا العامل يبقى المفتاح الرئيسي لنجاح الفريق، في ظل الاستقرار النسبي الذي عرفه التعداد، بالمحافظة على اغلب تعداد الموسم الماضي، الأمر الذي ساعدنا على الدخول في مرحلة الجد، مادام اللاعبون قد ابدوا استجابة كبيرة مع طريقة العمل المنتهجة في التدريبات. وما هو الهدف المسطر للموسم القادم؟ نادي التلاغمة، يبقى من الفرق التي تعوّدت على لعب أدوار طلائعية في بطولة ما بين الجهات، إلى درجة أنه يبقى من الأطراف الصعبة، في معادلة الصعود كل موسم، وهذا مهما تغيّرت طموحات مسيّريه، لأن التركيبة البشرية تساعد على تحقيق نتائج إيجابية، في وجود ترسانة من اللاعبين الشبان، الذين حملوا ألوان الفريق لعدة سنوات متتالية، وتجربة الموسم المنصرم، أكدت على أن نادي التلاغمة كان الجدير باقتطاع تأشيرة الصعود إلى وطني الهواة لو توفرت الامكانيات المادية، وعليه فإننا لن نشذ عن هذه القاعدة، بالمراهنة على لعب أدوار طلائعية الموسم المقبل، مع الدفاع عن حظوظنا في الصعود إلى أخر لحظة من عمر البطولة، وتسيير المشوار مقابلة بمقابلة في مرحلة الذهاب، سيوضح الرؤية أكثر حول قائمة الفرق التي ستتنافس على ورقة الصعود.