ما هي نظرتكم لهذه القمة ضد مولودية باتنة ؟ هي فعلا مباراة تعد بالكثير، على اعتبار أننا نراهن على الصعود، والمعطيات الأولية تضع مولودية باتنة، في نفس الكفة معنا من حيث الطموحات، وبالتالي فإنني شخصيا كنت أتمنى أن تكون هذه المواجهات في منتصف مرحلة الذهاب، عند بلوغ الطرفين أعلى درجات الجاهزية، لأن ذلك يكفي لضمان الفرجة، ولو أن الحديث عن الصعود يعد أمرا سابقا لأوانه، لن الموسم لم ينطلق بعد، والمعطيات قد تتغيّر بين عشية وضحاها، لأن فترة التحضيرات ليست المعيار الذي نقيس عليه قدرة أي فريق على لعب ورقة الصعود. لكن حسابات هذا الموسم تنصب الفريقين في خانة أكبر المرشحين للتنافس على ورقة الصعود ؟ هذا الأمر منطقي، بالنظر إلى عراقة الفريقين، لأن الترجي والمولودية لا يستحقان التواجد في بطولة ما بين الجهات، وكما سبق وأن قلت فإن معطيات الموسم ترشح الطرفين، للتنافس على تأشيرة الصعود، لكن ذلك لا يعني بأن المقابلة حاسمة أو فاصلة، مادام المشوار في بدايته، والفائز بهذه المواجهة سيكسب شحنة معنوية فقط، رغم أننا نسعى لاستغلال فرصة اللعب داخل الديار، لتحقيق انتصار يسمح لنا بشحن البطاريات تحسبا لباقي المشوار الماراطوني. وماذا عن جاهزية اللاعبين بعد التحضيرات التي قمتم بها ؟ الأكيد أن كل الفرق لن تدخل المنافسة بأعلى درجات الجاهزية، خاصة من الناحية التقنية والتكتيكية، وقد حاولنا طيلة فترة التحضير الاطمئنان أكثر على تجاوب اللاعبين مع طريقة العمل التي انتهجناها، مع التحضير الجدي من الناحية البدنية، والجولات الأولى من البطولة، تبقى عبارة عن محطة لتغطية النقائص المسجلة، سيما من حيث التنسيق والانسجام، ولو أنني أود أن استغل الفرصة لتوضيح شيء جد مهم. تفضل ... ما هو ؟ حقيقة إن كل أسرة ترجي قالمة تتحدث عن الصعود كهدف، والجميع ينتظر هذه المباراة للوقوف على الوجه الحقيقي للفريق، وعليه فإنني أؤكد على جاهزيتنا لتقديم أفضل ما لدينا، وأنا متيقن أننا نحوز على الإمكانيات، التي تسمح لنا بتجاوز عقبة أي منافس مهما كان وزنه، لكن ما نخشاه في بطولات الأقسام السفلى هو التحكيم، وأملي أن يكون الحكام نزهاء، لأن دورهم أصبح كبيرا في تحديد هوية البطل، رغم أننا في بداية الموسم، وحساباتنا الأولية مبنية على عدم التفريط في أي نقطة بقالمة، مادامت تشكيلتنا عبارة عن مزيج بين الخبرة والطموح.