نهدف لتحقيق البقاء بأريحية والتألق في منافسة الكأس يستهويني اعترف مدرب شباب قايس زهر الدين بوريدان، بأن فريقه سيدخل أجواء المنافسة الرسمية، دون بلوغ النسبة المرجوة من الجاهزية، وذلك بسبب التأخر الذي عرفه في انطلاق التحضيرات، ومع ذلك فقد أكد بأن العمل المنجز على مدار 3 أسابيع، يعد بمثابة مؤشر ميداني، يكفي لإبداء الكثير من الارتياح والتفاؤل. بوريدان، وفي حوار خص به النصر، أوضح بأن التغيير الذي شهده تعداد الشباب هذه الصائفة، يبقى من بين الأسباب التي حالت دون الاطمئنان أكثر على الجاهزية، خاصة من حيث التنسيق والانسجام داخل المجموعة، كما تحدث عن عملية الاستقدامات، وبعض الظروف الاستثنائية التي كانت وراء التأخر في ضبط التعداد الرسمي، إضافة إلى سير برنامج التحضيرات، مع تأكيده على أن الهدف المسطر لا يتجاوز عتبة ضمان البقاء، السعي لاستنساخ «سيناريو» الموسم الفارط. نستهل هذا الحوار، بالاستفسار عن سير التحضيرات ودرجة الجاهزية التي بلغتها التشكيلة، قبل أقل من 3 أسابيع عن انطلاق البطولة؟ الأكيد أننا نعاني كثيرا في هذه المرحلة، بسبب التأخر الذي عرفه الفريق في انطلاق التحضيرات، وذلك على خلفية المشاكل الإدارية، التي كادت أن ترهن مستقبله في وطني الهواة، وإعادة القطار على السكة في بداية شهر أوت الجاري، كان بعد عدول الرئيس الربيعي قيدوم عن الاستقالة، لنشرع مباشرة في العمل الميداني، لأنه كان قد أصر على التمسك بخدماتنا، حتى في الفترة التي كان قد أعلن فيها عن استقالته، والعلاقة الوطيدة التي تربطنا به وبكامل أسرة الشباب أرغمتني شخصيا على رفض العديد من العروض، التي تلقيتها من بعض الأندية الناشطة في قسم الهواة، لتكون هذه الثقة المفتاح الذي ساعدنا على ترتيب البيت بسرعة، ولو أن تحضيراتنا مازالت لم تبلغ المستوى المطلوب، ونحن نسعى لاستغلال الفترة المتبقية بغية تدارك هذا التأخر، والعمل على بلوغ درجة أكبر من الجاهزية. نفهم من كلامكم، بأن الشباب لن يكون جاهزا لدخول أجواء المنافسة في الموعد المحدد؟ مهما كانت التحضيرات، فإن أي فريق لن يظهر بمستواه الحقيقي، إلا بعد إجراء عدة مبارايات رسمية، لأن الجولات الخمس الأولى من الموسم، تبقى عبارة عن مرحلة للترويض، مع سعي لكل فريق لاستغلال التباين في الجاهزية لتحقيق نتائج أفضل، وعليه فإن حديثي عن التأثر بالتأخر في التحضيرات، لا يعني بالضرورة أن التشكيلة لن تستطيع دخول أجواء المنافسة الرسمية، بل أننا حاولنا تسطير برنامج استثنائي لتسيير هذه المرحلة، خاصة وأن الشباب كان قد عايش مثل هذه الظروف الموسم الفارط، بسبب الاضطرابات التي تخللت تحضيراته، غير أن الإرادة كانت كافية لتغطية النقص المسجل، فكانت الإنطلاقة موفقة إلى حد كبير، وبالتالي فإننا نعمل بجدية لتجسيد أكبر نسبة ممكنة من البرنامج الذي ضبطناه، وكل حساباتنا مضبوطة على انطلاق الموسم في نهاية الأسبوع الأول من شهر سبتمبر القادم. وماذا عن البرنامج المسطر في المرحلة المتبقية من التحضيرات؟ لعّل التغيير الذي شهده التعداد، يبقى من أبرز العوامل التي انعكست بالسلب على برنامج تحضيراتنا، لأن هجرة بعض الركائز أمثال الحارس نصير، المدافع شريبط وصانع الألعاب كيموش أخلطت حساباتنا، وأثرت بصورة مباشرة على الجانب المتعلق بالتنسيق والانسجام داخل المجموعة، حيث أننا أصبحنا مجبرين على تخصيص جزء كبير من عملنا لهذا الجانب، رغم أن المستقدمين الجدد تأقلموا بسرعة مع أجواء الفريق، لكن العمل التقني والتكتيكي يحتم علينا تجريب العديد من الخيارات، والوديات التي أجريناها إلى حد الآن، أظهرت بأن عملا كبيرا مازال ينتظرنا لتغطية النقائص المسجلة، سيما في الشق المتعلق بالتلاحم والتآزر داخل التشكيلة، بصرف النظر عن الجاهزية البدنية، وبعدما واجهنا كل من مولودية وشباب باتنة وكذا إتحاد الشاوية، سنخوض هذا الثلاثاء مباراة ودية أخرى، على أن نختم برنامجنا بودية خامسة يوم الخميس، والعمل في الأسبوع القادم سيرتكز على التحضير للمقابلة الرسمية الأولى. تحدثتم عن التغيير في التعداد، فما هو جديد الفريق هذه الصائفة؟ الحقيقة أن الاستقرار يبقى ميزة شباب قايس، وذلك بالاحتفاظ بغالبية الركائز للموسم الثالث على التوالي، لكن التعداد عرف هذا الموسم استقدام 8 لاعبين جدد، في محاولة لتغطية النقائص المسجلة، ويتعلق الأمر بثنائي مولودية باتنة بوحامو وميهوبي، وكذا الحارس سامر من مولودية المخادمة، مع استعادة كل من بوزيدي من اتحاد خنشلة وشواطي من أمل مروانة، فضلا عن استقدام مناوي من نادي التلاغمة وهو لاعب صاحب خبرة طويلة، والشاب زفيزف من جمعية الخروب، وضم الحارس الشاب عادل أيمن، الذي كان دون فريق الموسم الفارط، لكن هذه الاستقدامات تبقي الفريق بحاجة على تدعيمات أخرى، خاصة بعد رحيل الثلاثي فول ولبعيلي وبوشلاغم، رغم أن هؤلاء اللاعبين تدربوا على مدار أسبوعين مع الفريق، إلا أنهم في نهاية المطاف لم يمضوا بصفة رسمية، وبالتالي فإننا بصدد البحث عن مدافع محوري وكذا مهاجم صريح لغلق القائمة، مع مراهنتنا على بعض العناصر الشابة التي تمت ترقيتها من الأواسط، في صورة ريحاني ومنصوري وغضابنة ومنزر، وهي مواهب تعد بالكثير. في ظل هذه المعطيات، ما هو الهدف المسطر لشباب قايس الموسم القادم؟ الجميع يعترف بأن بطولة الهواة في مجموعة الشرق صعبة للغاية، بوجود العديد من الفرق التي سبق لها اللعب في الأقسام العليا، وحتى التتويج بالألقاب الوطنية، كما أن طابع «الديربي» يبقى خصوصية المنافسة في هذا الفوج، وهي معطيات أولية تجعل التكهن بشأن النوادي المرشحة للتنافس على تأشيرة الصعود أو تلك التي ستشكل كوكبة المهددين بالسقوط، أمر سابق لأوانه، لأن الحسابات الحقيقية تظهر مع تقدم البطولة، وبعض الأندية في هذه المجموعة، مازالت لم تباشر تحضيراتها الجدية إلى حد الآن، ومع ذلك فإننا نراهن على ضمان البقاء بكل أريحية، والعمل على تكرار الانجاز المحقق الموسم الفارط، حيث أدينا مشوارا جد إيجابي، مع محاولة التركيز على منافسة الكأس، سعيا لبلوغ أبعد محطة ممكنة، مادام تكوين فريق مستقبلي يبقى هدفنا الرئيسي على المدى المتوسط، وذلك بمراعاة الوضعية المالية للنادي.