حالات إسهال وإصابات في العيون بالوادي أكد عدد من الأطباء العاملين بأقسام الاستعجالات وأطباء العيون استقبال عديد المصابين بالإسهال الحاد وأمراض العيون جراء الانتشار الرهيب لأسراب الذباب والذي يرجعه الكثير إلى العدد الكبير من شاحنات فضلات الدجاج المستخدمة في الزراعة،رغم ربط البعض الأمر بموسم جني التمور وفصل الخريف. و تؤكد ذات المصالح أن السبب وراء الانتشار الرهيب لهذه الحشرة بالمنطقة، ككل فصل خريف هو وجود بيئة مناسبة لتكاثره، والمتمثلة في الأوساخ، خاصة ما تعلق بشاحنات نقل الأسمدة الموجهة للفلاحة الناتجة عن بقايا فضلات الحيوانات، والتي تعد أكبر عامل ساهم في انتشار الذباب في السنوات الأخيرة ،كما يربطه البعض الآخر بموسم جني التمور. وتحذر المصالح ذاتها من ترك المطابخ و مختلف الأغذية المتواجدة داخلها عرضة لهذه الحشرة، خوفا من نقل الكثير من الجراثيم عبرها من الأماكن التي كانت قد حطت عليها من قبل ،مشددة على الحفظ الجيد للأطعمة خشية التسمم الغذائي ،بما فيها المحلات التجارية سواء كانت خاصة ببيع المواد الغذائية أو محلات الاطعام. ويتخوف السكان من تفاقم الوضع وتأثيره سلبا على صحة أبنائهم، خاصة الرضع الذين تكون مناعة أجسامهم غير قادرة على التصدي لمختلف الأمراض المتنقلة عبر الذباب، خاصة أنهم استخدموا جميع أنواع المبيدات لمكافحته، ولكن دون فائدة حسبهم، مطالبين الجهات المعنية التدخل وإيجاد حل لمحاربة ظاهرة غزو الذباب، ومشددين على ضرورة إنجاز دراسات معمقة حول أسباب انتشاره بهذا الوقت بالذات، مفندين ارتباطه بموسم جني التمور على اعتبار أن التمر موجود في الوادي منذ مئات السنين، إلا انه لم يكن بالحجم الموجود عليه الآن. وقال عدد من المواطنين "للنصر" أن حياتهم أصبحت مرتبطة بالظلام والأماكن المغلقة بشكل محكم ، ناهيك عن الاستعمال المفرط لمختلف المبيدات الحشرية مما يتسبب لهم في الكثير من المضاعفات الصحية على مستوى جهاز التنفس ،فيما يغامر البعض برش مادة المازوت على بعض الأماكن ووضعه في أوعية مفتوحة ، كونه يطلق روائح شبيهة بالمبيدات التي ينفر منها الذباب.