تشرع إدارة الخدمات الجامعية بقسنطينة في العمل بالبطاقة المغناطيسية للإيواء بداية من الموسم المقبل مما يمكن من التخلص من ظاهرة الدخلاء ويساعد على ترشيد نفقات الإطعام. حيث أفاد مصدر ممسؤول أنه ومباشرة بعد الانتهاء من تسليم الغرف وإعداد قوائم المقيمين يشرع في استصدار البطاقات المغناطيسية والعمل بها في خطوة تمكن من التحكم في الكثير من الإختلالات كظاهرة الدخلاء التي تبقى من أهم أسباب الاكتظاظ و أحد عوامل الاضطرابات التي شهدها القطاع، حيث تتحدث التنظيمات الطلابية عن احتلال غير قانوني لمائات الغرف وهي ظاهرة لم ينكرها المسؤولون ويرون في البطاقات الجديدة أهم طريقة للتخلص منها. وبالنسبة للإطعام فان البطاقات المغناطيسية تساعد على معرفة الاحتياجات بشكل مضبوط الأمر الذي يجنب حالة التبذير الحاصلة والتي جعلت كل الأموال المرصودة للمطاعم غير كافية، إذ أن ظاهرة الحصول على اكثر من وجبة لاستغلال أجزاء منها ورمي الباقي خلفت إختلالات في الخدمات زادها الدخلاء تعقيدا حيث تعج المطاعم خاصة المتواجدة بالجامعات بأشخاص لا علاقة لهم بالجامعة عادة من يكونون من سكان الأحياء المجاورة أو عمال ورشات مثلما يحدث بالمدينةالجديدة علي منجلي، ولطالما كان الإطعام من أكثر الأسباب المحركة للإحتجاجات الطلابية بأكثر من إقامة. ويتوقع أن تحافظ قسنطينة على حالة الاكتظاظ الحاصلة بالإيواء منذ سنوات بعد تأخير تسليم مشروع المدينة الجامعية التي تحتوي على 12 إقامة والتي رفض المسؤولون تسليمها الجزئي، ذلك أن المشروع يعرف تأخرا في الإنجاز ناجم عن مشكل التمويل. وقد سبق للوالي وأن حذر المؤسسة الصينية المشرفة على المشروع بإجراءات عقابية وطالب بالعمل بنظام الفرق الثلاث لتدراك التأخر وكان مقررا أن يكون التسليم هذا الموسم، لكن تأخيره يعني عدم التخلص من حالة الاكتظاظ التي تجعل من قسنطينة ثالث بؤرة للاكتظاظ بالجزائر بعد العاصمة ووهران، حتى وإن كان المسؤولون يتوقعون العكس بحكم فتح مراكز جامعية بمدن مجاورة تدرس تخصصات يوجه إليها سنويا عدد معتبر من الطلبة. ن/ك