تفاجأ الطلبة الجدد الذين اقبلوا على التسجيلات الأخيرة بمختلف الجامعات من الإجراءات الجديدة المتخذ ة من طرف إدارة الجامعات التي منحت كل طالب أنهى تسجيلاته بطاقة مغناطيسية خاصة به تحمل معطياته الشخصية ناهيك عن الرقم السري للطالب وهي العملية الأولى من نوعها والتي لقيت استحسان الطلبة والطاقم الإداري للجامعات لكونها تسهل من عمل الأعوان وتسمح بتامين الجامعات وتطهيرها من الغرباء والطفيليين الذين لطالما أحدثوا مشاكل مختلفة بالحرم الجامعي، ويبدو أن وزير التعليم العالي رشيد حراوبية عازم على حماية الجامعة من الدخلاء. الإجراء الجديد هذا والذي دخل حيز التطبيق ابتداء من هذا الموسم ، كان قد حضر له خلال العام الماضي بعدما تقرر تغيير نوعية ومواصفات بطاقات الطلبة من ورقية إلى مغناطيسية من اجل إدخال التكنولوجيا إلى الجامعة الجزائرية وبالتالي عصرنتها حتى يسمح لها ذلك بمواكبة التطورات الحاصلة عالميا في هذا المجال، هذا وكانت الاجتماعات الماضية لرئيس الجامعة وأمناءه قد تمخض عنها توفير الإمكانيات البشرية والمادية للدخول الجامعي المقبل انطلاقا من التسجيلات الأولية التي تمت عبر الخط الإلكتروني . ومن أجل إنجاح وتثمين هذه العملية المهمة قدم السيد رئيس الجامعة جملة من التوضيحات والإرشادات التي يتوجب على المعنيين العمل بها على غرار إعتماد المواصفات التقنية الأنجع لإقتناء بطاقة الطالب المغناطيسية مع ما يرتبط مع هذه البطاقة من وسائل وبرامج في إطار توسيع طرائق الاتصال وفضاء ته خدمة لطلبتها، كما من المنتظر أن تشرع جامعة الجزائر في توفير عناوين إلكترونية لطلبتها الجدد والتي سيتم تزويدها آليا بالمعلومات البيداغوجية التي تفيدهم .كما تقرر تعميم الربط الإلكتروني الهوائي (ويفي( على مختلف كليات الجامعة ومصالحها انطلاقا من هذه الصائفة، هذا وتعد خدمة البطاقة المغناطيسية للطالب والتي دخلت حيز التطبيق انطلاقا من هذه السنة مكسبا هاما لصاح قطاع التعليم العالي خاصة وان الإجراء كان من بين أهم مطالب التنظيمات الطلابية التي لطالما جددت نداءاتها بخصوص توفير هذه البطاقة التي من شانها تنظيم حياة الطالب داخل الجامعات والمطاعم إلى جانب الأحياء الجامعية كما أنها ستنهي حالة التزوير التي كانت تمارس على بطاقات الطالب سواء التي تستعمل للإطعام أو النقل وغيرها خاصة وان تركيبة أوراقها المستعملة سهلة للتزوير مما جعل كل من هب ودب بإمكانه التسلل إلى الحرم الجامعي بكل سهولة وبساطة للتشويش على الطلبة وبالتالي تفاقم مشكل السرقات والسطو داخل الجامعة التي شهدت خلال السنوات الماضية العديد من القضايا أهمها المشادات الكلامية والسرقات وغيرها من الأفعال التي لا تمد بصلة للحرم الجامعي بسبب الفوضى التي يحدثها هؤلاء الغرباء شان ذلك المقيمين بالأحياء الجامعية التي يتطهر من هؤلاء المتطفلين أو كما يسميه العامة ب"الكلونديستان" الذين وجدوا بالاقامات تلك الملجأ الوحيد بدون دفع مقابل علما أن اغلبهم عاملون بمختلف المؤسسات. من جهتهم عبر اغلب الطلبة والإداريون بمختلف الجامعات عن استحسانهم لهذه الإجراءات الجديدة التي تخص البطاقات المغناطيسية والتي من شانها تسهيل مهمة حامليها تجاه أعوان الأمن المتواجدين بمدخل الجامعات بالإضافة إلى تجنب مشاكل التزوير التي كانت تسجل مرارا في هذا الشأن، هذا وتحمل البطاقة المغناطيسية صورة ،اسم ولقب الطالب إلى جانب تاريخ ومكان الازدياد وكذا الشعبة التي وجه إليها ناهيك عن الرقم التسلسلي له والرمز السري الذي يلازمه طيلة مشواره الدراسي في حين يمكن أن تمنح له بطاقة أخرى في حال تضييعها بعد إثبات التصريح بالضياع والتأكد من الرقم السري الخاص بالطالب