سارع مدرب شباب عين فكرون توفيق كابري، إلى تصنيف فوز فريقه في قايس في خانة النتائج المنطقية، وأكد على أن «السلاحف» كانت جديرة باحراز النقاط الثلاث، بالنظر إلى المردود المقدم. كابري، وفي حوار خص به النصر، أشار إلى أن هذه الانطلاقة الجيدة، لا تفتح باب التفاؤل على مصراعيه، لأن الهدف يبقى منحصرا في تكوين فريق مستقبلي. ما تعليقكم على المفاجأة المدوية التي فجرتموها بقايس ؟ كلا... فوزنا كان منطقيا إلى أبعد الحدود، ولا يمكن تصنيفه في خانة المفاجأة، لأن كل من تابع المباراة، أقر بأحقيتنا في النقاط الثلاث، لأننا كنا الأحسن تنظيما وانتشارا فوق أرضية الميدان، وقد ساعدنا في ذلك تجاوب اللاعبين مع طريقة اللعب التي انتهجناها، وذلك بعدم ترك المساحات الشاغرة للاعبي شباب قايس، رغم أنهم كانوا قد أظهروا انسجاما كبيرا، فيما بينهم في الشوط الأول، مما أجبرنا على تحصين خط الدفاع، والتجمع بأكبر عدد ممكن في منطقة الوسط، ولا أخفي عليكم بأننا شخصيا فكرت كثيرا في نقطة التعادل، لأننا كنا نسعى لتفادي الهزيمة. لكنكم راهنتم على المخضرم قارة وكان هذا الاختيار ناجحا؟ إقحام قارة في الدقائق الأخيرة من عمر المقابلة كان مغامرة، لأنه التغيير الثالث، وكنا نريد تعزيز منطقة الوسط، لكننا ارتأينا اعادة النظر في بعض الخيارات التكتيكية، والاعتماد على مرتدات هجومية، وهي الورقة التي ساعدتنا على تجسيد مخططاتنا بنجاح، سيما وأن لاعبي المنافس توجهوا كلية صوب الهجوم، بحثا عن هدف السبق، رغم أن أسلوبهم في اللعب لم يكن ليقلق دفاعنا كثيرا. وماذا عن انعكاسات هذا الفوز على الأجواء داخل الفريق؟ الجميع على دراية بالظروف الاستثنائية التي يتواجد فيها فريقنا، حيث دخلنا أجواء المنافسة الرسمية، بعد أسبوع فقط من التحضيرات، وانطلاقتنا كانت مخالفة لكل التوقعات، بحصد 4 نقاط في لقائين يطغى عليهما طابع «الديربي»، وهذا كله من ثمار العمل البسيكولوجي الكبير الذي نقوم به، موازاة مع التحضير البدني المتواصل بصفة تدريجية، وهذه النتيجة ساعدتنا كثيرا من الناحية المعنوية، لكنني حذرت اللاعبين من السقوط في فخ الغرور، لأن الفريق مازال عبارة عن ورشة عمل مفتوحة، ولا يمكن أن نتحدث عن الجاهزية بعد جولتين فقط. ألا يعني هذا بأن الشباب قادر على أن يكون مفاجأة هذا الموسم ؟ لقد طالبت اللاعبين بضرورة إبقاء أرجلهم على الأرض، لأننا لا يجب أن ننظر إلى المستقبل القريب، بمنظار تفوق قدرته امكانياتنا المتوفرة، على اعتبار أن الشباب يبقى بصدد التحضير لقادم المواسم، لكن على أسس صحيحة، وهدفنا ينحصر في ضمان البقاء بكل أريحية، مادامت حسابات بطولة الهواة سهلة نسبيا، باقتصار الصعود والسقوط على فريق واحد في كل جبهة، في الوقت الذي تعمل فيه اللجنة المسيرة على توفير كافة الظروف التي تساعد على تجسيد هذا المشروع، وذلك بكسب الثقة المتبادلة مع اللاعبين، وقد كان ذلك بمنحهم رواتب شهر، مما ساعدنا على العمل في ظروف أحسن، في انتظار التأكيد أمام شباب حي موسى.