أكد رئيس اتحاد عين البيضاء حليم بركاني، بأنه لم يكن يتصور إطلاقا أن يكون دخول فريقه إلى بطولة هذا الموسم بهذه الكيفية، واعترف بأنه لم يتمكن من الوقوف على الأسباب الحقيقية، التي كانت وراء هذه الانطلاقة «الكارثية»، رغم التشريح المعمق الذي ما فتئ يقوم به سعيا، للخروج مبكرا من هذه الوضعية الحرجة، وبالتالي تجنب الدخول في متاهة النتائج السلبية، وما ينجر عنها من «سيناريوهات» مستنسخة، مما عاشه الفريق خلال المواسم الثلاث الفارطة. وصرح بركاني في اتصال مع النصر، بأن الهزيمة التي تلقاها الاتحاد داخل الديار في جولة الافتتاح، كانت بمثابة المنعرج الحاسم الذي أسقط كل الحسابات الأولية في الماء، لأننا كما قال «لم نكن نتوقع الانهزام بملعبنا، بصرف النظر عن كون الضيف شباب أولاد جلال، صاعد جديد إلى وطني الهواة، ويفتقر للخبرة والتجربة في هذا القسم، بل أننا كنا ننتظر تدشين المشوار بانتصار، تكون انعكاساته جد إيجابية على معنويات المجموعة، خاصة بعد الجدية الكبيرة التي أظهرها اللاعبون طيلة فترة التحضير، وكذا المردود المقدم في اللقاءات الودية، والذي جعل الأنصار يتفاءلون بمستقبل الفريق». وأكد بركاني في سياق متصل، بأن الإحباط النفسي التي عانت منه التشكيلة جراء الإخفاق داخل الديار، ألقى بظلاله على المردود الجماعي في لقاء الجولة الثانية بباتنة، لأننا على حد قوله « كنا قادرين على العودة بنتيجة إيجابية، لكن فقدان الثقة في النفس تجلى أكثر في إهدار ضربة جزاء في الدقائق الأولى، قبل تلقي هدفين بطريقة ساذجة، نتيجة هفوات دفاعية فادحة «. من هذا المنطلق، ألح رئيس «الحراكتة» على ضرورة تركيز العمل على الجانب البسيكولوجي، في هذه المرحلة للخروج من أزمة النتائج، في أسرع وقت ممكن، حتى يتسنى للاعبين استعادة الثقة المفقودة، واللعب بكامل الإمكانيات في قادم اللقاءات، انطلاقا من «الديربي» ضد اتحاد الشاوية، لأن الهدف المسطر حسبه «يتمثل في تأدية موسم ناجح، بضمان البقاء بكل أريحية، مع وضع أرضية صلبة لمشروع مستقبلي».