عرفت مباراة اتحاد الرباح وضيفه ترجي قالمة، تصاعد موجة غضب أنصار «السرب الأسود» على فريقهم، بعدم تقبل النتيجة المسجلة، بدليل إقدام العشرات من المناصرين، الذين تنقلوا إلى الوادي على محاصرة التشكيلة والطاقم الفني، في حجرات الملابس للتعبير عن استيائهم من الانطلاقة المخيّبة للآمال، وكذا المردود غير المقنع للتشكيلة، مما استوجب تعزيز وحدات الأمن للتحكم في الأوضاع. وجاء رد فعل هذه المجموعة من الأنصار، على خلفية الهزيمة الثانية التي مني بها الترجي، لأن الفريق أصبح قابعا في المركز الأخير، بعد الاخفاق في خرجتين متتاليتين، رغم أن الآمال كانت مبنية على تجسيد حلم العودة إلى وطني الهواة، إلا أن بداية الموسم كانت صعبة للغاية، الأمر الذي جعل المناصرين يصبون جام غضبهم على اللاعبين، سيما وأن الإدارة سعت إلى توفير الظروف الكفيلة بتمكين الفريق من تحقيق نتائج أفضل، في ظل حصول أغلب العناصر على تسبيقات من علاوات الامضاء، فضلا عن القيام بتحضيرات على مدار 6 أسابيع. إلى ذلك، فقد سارع المدرب عبد الغاني جابري لتحميل لاعبيه مسؤولية الهزيمة وقال إن بعض العناصر خذلته ولم تكن في مستوى ثقته، بينما اكتفى رئيس النادي رياض شرقي، بالتأكيد للنصر بأن الرؤية ليست واضحة بخصوص مستقبل الفريق، وعمد إلى برمجة جلسة عمل طارئة منتصف هذا الأسبوع، في محاولة لوضع القطار على السكة، كما توعّد بعض اللاعبين بالإبعاد نهائيا من التعداد.