رئيس بلدية هنشير تومغني بأم البواقي يستقيل علم، أمس، من مصادر مسؤولة، بأن رئيس بلدية هنشير تومغني بولاية أم البواقي، قدم في غضون الأيام القليلة المنقضية، استقالته من منصبه كمسؤول أول للمجلس البلدي، مرجعا السبب إلى ظروف خاصة، فيما عقد أعضاء بالمجلس البلدي جلسة طارئة لمناقشة قضية تخلي "المير" عن منصبه. مصادر النصر بينت بأن رئيس البلدية المنتمي لتشكيلة حزب حركة مجتمع السلم الفائزة بأغلبية الأصوات وبست مقاعد بالمجلس من أصل 19 مقعدا، تليها تشكيلة الآفلان ب6 مقاعد كذلك والأرندي ب3 مقاعد والفجر الجديد ب4 مقاعد، قدم استقالته قبل نحو 10 أيام عن طريق الفاكس لرئيس الدائرة، وبات طيلة هذه الفترة متغيبا عن منصبه بالبلدية، ليضطر المجلس لعقد جلسة استثنائية لمناقشة قضية غياب رئيس البلدية عن منصبه، حيث أصر "المير" على الاستقالة رافضا التطرق للأسباب التي أرجعها لظروف خاصة يمر بها. و ذكرت مصادر النصر، أن رئيس البلدية يتعرض في الفترة الأخيرة لضغوط متعددة، آخرها قيام عشرات المحرومين من المنحة المدرسية بغلق مقر البلدية ل3 أيام متتالية، و هم الذين اتهموا "المير" بالتقصير في عمله، بعد أن تأخر في معالجة الملفات التي تقدموا بها على مستوى البلدية، ورد رئيس البلدية على المحتجين حينها بأنه مستقيل من منصبه، مطالبا الشخص الذي يرى نفسه أهلا للمسؤولية لتولي المنصب. و أكدت مصادرنا، أن ملف المنحة المدرسية يعتبر بمثابة القنبلة الموقوتة التي قد تنفجر مجددا وفي أية لحظة، فالبلدية استفادت من نسبة 43 بالمائة من المنح مقارنة أي ما يعادل نحو 2800 ملف من اجمالي 6 آلاف ملف. من جهتها الصفحة الرسمية للمجلس البلدي على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، ذكرت أن رئيس البلدية قدم استقالته و بينت بأن المجلس البلدي عقد جلسة طارئة لمناقشة موضوع الاستقالة، وكشف القائمون على الصفحة في ظل تعذر اتصالاتنا المتكررة مع "المير"، عن كون الأخير وبعد محاولات عديدة من أعضاء المجلس لإقناعه بالعدول عن قراره حفاظا على الاستقرار داخل المجلس، أصر على استقالته مرجعا إياها لظروف خاصة.