أعوان أمن لحماية العمال بالمنطقة الصناعية «بالما» طالب أمس الأربعاء، مستثمرون وأصحاب شركات، بضرورة إيجاد حلول مستعجلة للمشاكل التي تعرقل النشاط بالمناطق الصناعية، حيث اشتكوا من نقص الأمن و انعدام مختلف التجهيزات الضرورية، كما أكدوا أيضا على ضرورة الحد من تصرفات متعاطي الكحول بالمنطقة الصناعية «بالما»، فيما ذكر مدير الصناعة بأنه سيتم تخصيص أعوان أمن لحماية العمال، كما سيتم تخصيص 400 مليار سنتيم لمعالجة النقائص على مستوى المنطقة الصناعية «الطرف» . واجتمع مسؤولو المجمع الصناعي المحلي «ديفانديس» لتسيير المناطق الصناعية بالمستثمرين وأصحاب الشركات المتواجدة على مستوى مختلف المناطق الصناعية، مع ممثلين عن الوالي بفندق «حسين» بعلي منجلي، أين طرح العديد من أصحاب الشركات المتواجدة بالمنطقة الصناعية «بالما» انشغالاتهم الكثيرة وعلى رأسها انعدام الأمن، وما ينتج عنها من تعرض العمال لمضايقات، بعد نهاية أوقات العمل من طرف متعاطي الكحول المنتشرين بقوة على مستوى المنطقة الصناعية بالما. ووعد مدير الصناعة والمناجم بقسنطينة، برفع هذا الانشغال إلى والي الولاية ومسؤولي الأمن من أجل إيجاد حل سريع، يتمثل مثلما أكد في توفير أعوان أمن داخل المنطقة الصناعية، في حين أكد الرئيس المدير العام لمؤسسة تسيير المناطق الصناعية، أن الانشغال طرح في ولاية عين تيموشنت وبعد توفير أعوان أمن ، انخفضت نسبة تواجد متعاطي الكحول. وتعرف المنطقة الصناعية «بالما» كل مساء انتشارا لمتعاطي الخمور الذين حولوها إلى حانة على الهواء الطلق، إذ يعمد العديد منهم إلى وضع الكراسي والطاولات وشرب الكحول أمام أبواب المؤسسات، وهو وضع جعل العديد من الموظفين والموظفات، يعانون أثناء أوقات نهاية العمل وخاصة بالنسبة للمعنيين بالدوام لساعات متأخرة من المساء. وطالب بعض مسؤولي الشركات العمومية، والخاصة بإصلاح الطرقات المهترئة والتي تتحول إلى برك مائية بعد تساقط الأمطار ، كما اشتكوا من نقص الإنارة وانعدام حظائر السيارات، فضلا عن انسداد البالوعات وانتشار الأوساخ . أما بالنسبة للمنطقة الصناعية «طرف» والتي تشمل منطقتي أولاد رحمون وابن باديس، فتعرف هي الأخرى العديد من المشاكل ويبقى أهمها انعدام الغاز والإنارة، حيث قال صاحب شركة بأنه تلقى وعودا بتسوية هذا الإشكال منذ ثلاثين عاما، كما اشتكى آخر من انتشار الروائح الكريهة بسبب انسداد البالوعات، أما النقطة السوداء بحسبه فتتمثل في تلوث المحيط نتيجة الغبار المنبعث من المناجم والمحاجر التي تقع بذات المنقطة، فيما قال مدير الصناعة والمناجم، بأنه تم رصد ميزانية بقيمة 400 مليار لمعالجة كل النقائص. ولم يختلف الأمر كثيرا بالنسبة لأصحاب الشركات ، على مستوى المنطقة الصناعية «ديدوش مراد»، حيث طالبوا بتوفير الأمن لأن أبواب المنطقة مفتوحة طيلة الوقت أمام الغرباء، كما طالبوا أيضا بوضع حد لمشاكل الصرف الصحي و القمامة، وكذا تنظيم موقف الشاحنات التي أصبحت تتسبب في غلق الطريق بسبب ركنها بذات المنطقة. ووعد الرئيس المدير العام لمؤسسة تسيير المناطق الصناعية، بحل جميع انشغالات المستثمرين وفق إمكانيات المؤسسة، مضيفا أنه ورث هذه المشاكل من سابقيه ولا يمكنه إصلاحها في وقت قياسي، واعدا الجميع بأن كل المشاكل على مستوى المناطق الصناعية الأربعة بقسنطينة ستحل قبل سنة 2019، مضيفا أنه وجب العمل من أجل تطويرها وليس مواصلة التخبط في نفس المشاكل، كما أكد في الأخير بأن وحدة قسنطينة تعتبر من أفضل الوحدات في الجزائر من الناحية المادية وهو ما يمنحها أولوية في التطور أكثر.