من صاحب مطعم صغير إلى حكم دولي ونجم تلفزيوني ساهم الشيف حكيم سلمون في إطلاق قنوات تليفزيونية متخصصة في مجال الطبخ قبل سنوات، و أبرزها «سميرة تي في» و «سي بي سي بنة»، و أصبح وجها تليفزيونيا معروفا و محبوبا يتابع المشاهدون باهتمام، كل ما يقدمه من وصفات تقليدية و عصرية، و يسرد في حواره مع النصر تجربته كطباخ محترف و كوجه تليفزيوني بارز.. .النصر : كيف بدأت مسارك في مجال الطبخ؟ حكيم سلمون: بدأت مساري في سنة 1998 بمدينة عنابة في مطعم صغير في حي الجسر الأبيض، مع صديقي عبد الرزاق، كنت آنذاك أدرس و أحضر البكالوريا كمترشح حر، و كنت لاعبا في فريق حمراء عنابة. و كنت أسأل والدتي، عن بعض الوصفات و أعيد تحضيرها في مطعمي الصغير، و أتفنن في ذلك، و عندما أتيحت لي فرصة الانتقال للعمل في مطعم سيبوس، و هو من أحسن المطاعم بعنابة، تعلمت الكثير في مجال الطبخ، لأنه يقدم أطباقا ذات مستوى راق . أمي أستاذتي الأولى في الطبخ . هل حظيت بتكوين في مجال الطبخ؟ كنت معجبا بهذا المجال، و باقتراح من صديق قررت أن أدرس فن الطبخ بالمعهد الوطني للفندقة و السياحة بالطارف، تحت إشراف أساتذة أكفاء، و لم أكتف بذلك ، فكونت نفسي بنفسي في جميع الاختصاصات الدقيقة في فن الطهي، عن طريق شراء الكتب والأقراص المضغوطة و المجلات الخاصة بالطبخ. و في نفس الوقت لم أترك العمل في المطعم و أنهيت دراستي في فندق سيبوس الدولي، أين عملت مع رئيس الطباخين و تعلمت منه الكثير، ثم بدأت مشواري الاحترافي. لقد عملت في عدة مناطق، و منها المؤسسة الإيطالية العالمية للإطعام التي أوصلني رؤساؤها إلى مستوى رفيع في فن الطهي العالمي. . أنت الآن أستاذ في الطبخ كيف دخلت المجال الأكاديمي؟ بناء على اقتراح من صديق، و في ظل توفر كل الظروف الحسنة للعمل، غيرت نمط حياتي و تحولت إلى مجال التدريب والتكوين المهني، فعملت كأستاذ بالمعهد الوطني للفندقة و السياحة بمدينة عين البيضاء في أم البواقي، ابتداء من سنة 2005، فدرست لعديد معتبر من المتربصين والمتربصات الجانب النظري والتطبيقي في الإطعام بصفة عامة، وأيضا الحلويات العالمية و التقليدية ، حيث كان هناك مطبخ ذا مستوى عال جدا. و تخرج على يدي طهاة أنا سعيد بهم و بمناصبهم الآن. إن اختصاصي هو فن الطهي العالمي الفرنسي و الإيطالي و التقليدي الجزائري. و كان لي شرف عضوية اللجنة الوطنية لإعداد البرامج، التي صادقت عليها وزارة التكوين المهني و التمهين، كما حظيت بتكريمات و مشاركات كثيرة في مسابقات و تظاهرات عديدة . قدمت 500 حلقة في برامج الطبخ التليفزيونية . كيف اقتحمت مجال تقديم حصص الطبخ عبر القنوات الفضائية ؟ بدأت العمل في التلفزيون، مع قناة «سميرة تي في» سنة 2013 عند فتحها، وفي نفس الوقت حضرت كتابا في فن الطهي للحصص المقدمة، حول الصلصة و المعكرونة، التي لقيت نجاحا كبيرا. شاركت أيضا في إعداد المسابقة العالمية «شكون هو الشيف» تحت إشراف السيدة حورية المطبخ و المنشط إبدال العلوي و الشاف سامية ، و أعتز بهذه التجربة، وقد تعبت كثيرا في تنظيم وقتي بين السفر إلى العاصمة، و العمل في المعهد، و العائلة . كانت لدي مشاريع مع قناة «دزاير تي في» و أيضا مع الشروق تي في و «سي بي سي بنة» في حصص «ريحة رمضان» و «مع الشيف حكيم» و « آلو شيف» على المباشر لموسمين ، و حصة «الميزان» و «مالح و حلو» وغيرها من الحصص وصلت إلى 500 حلقة إلى حد الساعة، كما تشرفت بالعمل مع السيدة سميرة و المدير العام لمجمع الشروق علي فوضيل وأيضا مع المخرج العالمي محمد أوقاسي، و مخرجين من أوروبا و فرنسا، و تلقيت عروض عمل من الرياض بالسعودية و الإماراتالمتحدة و حتى من إيطاليا . أنا حكم دولي أمثل الجزائر في المحافل العالمية . حدثنا عن مشاركاتك الدولية في المهرجانات ؟ حظيت بتكريمات وشهادات دولية، آخر مشاركة لي كانت في مهرجان في القنطاوي بمدينة سوسة ، بمشاركة عدة دول منها إيطاليا، ألمانيابريطانيا، فرنسا، السعودية، المغرب، الأردن، فلسطين، و الجزائر و تم تكريمي من طرف الجمعية الدولية لعمالقة الطهي بوسام المستر شيف الدولي، بصفتي مدير للمكتب الدولي للجمعية بالجزائر، شرف كبير لي أن أكون حكما دوليا أمثل الجزائر في المحافل العالمية. . ماذا عن مشاريعك ؟ لدي مشاريع تلفزيونية عالمية بإذن الله، ومسابقات في الجزائر وخارجها، إلى جانب إصدار كتب في الطبخ.