اغتال ليلة الأربعاء إلى الخميس مجهولون مفتش شرطة رميا بالرصاص بشارع جنان بحي أولاد بشينة غرب مدينة باتنة، وحسب مصادر مطلعة فإن الحادثة وقعت بعد الإفطار في حدود الساعة الثامنة حيث كان الشرطي الضحية رفقة زملاء له من الوحدة الثامنة للأمن الحضري في مهمة عمل بالزي المدني بحي أولاد بشينة قبل أن تباغتهم مجموعة مجهولة أطلقت الرصاص عليهم وأصابت المفتش بطلقتين في الكتف. مصادر متطابقة أفادت أن الضحية لفظ أنفاسه الأخيرة قبل أن يصل للمستشفى متأثرا بإصابته البليغة حيث نزف كميات كبيرة من الدم، وذكرت مصادر النصر أن الضحية (ع-ع) الذي يزاول مهامه كمفتش شرطة بوحدة الأمن الحضري الثامن بحي كشيدة، ينحدر من بلدية يابوس التابعة لولاية خنشلة وهو متزوج ومن مواليد سنة 1966، وأنه قد تمت ترقيته لرتبة مفتش وتحويله إلى ولاية باتنة بعد أن كان يعمل بمنطقة الحامة بولاية خنشلة. وعقب عملية الاغتيال، استنفرت مصالح الأمن المشتركة قواتها بحثا عن الفاعلين الذين لاذوا بالفرار مستغلين الظلام، ولم تستبعد مصادر أمنية أن يكون الحادث عملا إرهابيا، فيما رجّحت مصادر أخرى أن تكون العملية من تنفيذ مجرمين ممن يتاجرون بالمخدرات بعد أن تم ضبطهم من طرف عناصر الشرطة حيث استخدموا سلاحا ناريا حتى يتمكنوا من الفرار، وقالت مصادر أمنية أخرى أن السّلاح الذي ارتكبت به الجريمة لا يستبعد أيضا أن يكون نفسه السلاح الذي سرق من صاحبه منذ أيام حيث سرق منه بحي كشيدة، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات التي لا تزال جارية.