الفوز بعين البيضاء دليل استفاقة التشكيلة أكد رئيس شباب قايس الربيعي قيدوم، بأن الانتفاضة التي حققها فريقه في الجولات الثلاث الأخيرة، جسدت العودة القوية للشباب في البطولة، بعد انطلاقة كارثية، كادت أن تكون عواقبها وخيمة على مستقبل النادي في هذه الحظيرة، في ظل تشعب الأزمة. وأوضح قيدوم للنصر، بأن الانتصار المحقق بعين البيضاء، كان عبارة عن رد ميداني صريح من اللاعبين، على استعادتهم الثقة في النفس والإمكانيات، خاصة وأن أداء التشكيلة كان حسب تصريحه « مختلفا تماما عن ذلك الذي ظهرت به في سابق اللقاءات خارج الديار، سيما ما يتعلق بالتنسيق والانسجام، وكذا الروح الجماعية، حيث لمسنا رغبة جامحة من اللاعبين في تفادي الهزيمة، لأنهم كانوا يريدون تأكيد الانتصار العريض المحقق على حساب أمل مروانة». قيدوم، أشار في معرض حديثه إلى أن التغيير الذي كان قد حصل على مستوى العارضة الفنية، كانت له انعكاسات إيجابية على المجموعة، لكن دون التقليل كما قال «من قيمة العمل الذي أنجزه بوريدان وطاقمه، لأن الجميع يعترف بأن تحضيراتنا كانت في المستوى، لكن بداية المشوار كانت بفترة فراغ، أثرت بصورة مباشرة على النتائج، لينعكس ذلك بالسلب على الجانب البسيكولوجي». على صعيد آخر، أكد محدثنا بأن الانطلاقة الفعلية لشباب قايس، كانت من جيجل، عند النجاح في العودة بنقطة ثمينة، لأن تفادي الهزيمة في تلك السفرية مكننا على حد تعبيره «من كسب شحنة معنوية كبيرة، وقد تزامن ذلك مع أول مباراة رسمية للطاقم الفني الجديد، بقيادة المدرب بن جاب الله، ليكون التأكيد بإحراز أول انتصار في الموسم، وبخماسية نظيفة على آمل مروانة، وذلك كرد فعل عفوي من اللاعبين على تحررهم من جميع الضغوطات، سيما وأننا كنا قد لعبنا ورقة التحفيزات لتجاوز هذه الفترة العصيبة، بتسوية شطر من المستحقات العالقة، وهذه العوامل المجتمعة، كانت وراء الانتصار المحقق بعين البيضاء». وبخصوص الهدف المسطر، لم يتردد قيدوم في الجزم بأن شباب قايس لا يتوفر على الإمكانيات المادية التي تسمح له بالتنافس على ورقة الصعود، لكننا حسب قوله «نراهن على تأدية مشوار ناجح، وذلك من خلال ضمان البقاء بكل أريحية، خاصة بعد استعادة الروح الجماعية، وتبديد مخاوف الأنصار على مستقبل الفريق في هذا القسم».