تفجيرات المحاجر بطريق عين التوتة تحدث هلعا وسط السكان أبدى السكان القاطنون على جانب الطريق الوطني 3 بين باتنة وبسكرة في جزئه المؤدي إلى عين التوتة، استياء و تذمرا شديدين من تصاعد صدى تفجيرات المحاجر المنتشرة على جانبي الطريق و لم يقتصر الاستياء و القلق على السكان القاطنين بالقرب من تلك المحاجر، بعد أن تعداه في الآونة الأخيرة إلى سكان بلدية وادي الشعبة و القطب السكني حملة بأجزائه الثلاثة، بعد أن اتسع نطاق دوي التفجيرات بهذه المحاجر الذي يسمع على بعد كيلومترات. و عبَر سكان القطب السكني حملة عن استيائهم و تخوفهم من صدى التفجيرات التي تصاعدت و باتت مصدر إزعاج لهم خاصة في الأوقات الليلية، حيث باتت تكسر هدوء ظلام الليل و ترعب المواطنين الذين استغربوا مصدر تلك التفجيرات، قبل أن يدركوا أنها ترجع إلى المحاجر. و قال مواطنون ل»النصر»، بأنهم باتوا يستيقظون ليلا على دوي تلك الانفجارات وأكد بعضهم على أن تلك الانفجارات أصبحت تحدث هزات أرضية تحت البنايات، لدرجة تعرض زجاج بيوت للانكسار من شدة قوة تلك التفجيرات. و أعرب السكان عن تخوفهم من استمرار سيناريو تصاعد دوي تلك الانفجارات، كونها أصبحت مصدر إزعاج، ناهيك عن تخوفهم من إحداثها أضرارا في البنايات، وفي ذات السياق، كشفت مصادر مسؤولة ببلدية وادي الشعبة، عن تلقيها لشكاوى مواطنين بسبب ارتفاع صدى دوي انفجارات المحاجر.و حسب ذات المصادر، فإن البلدية نقلت الانشغال إلى مصالح الدرك و ذكرت مصادرنا أن البلدية تلقت بدورها توضيحات بكون أصحاب المحاجر يتلقون كميات محددة من مواد التفجيرات.و في سياق متصل، أكد مدير البيئة لولاية باتنة ل»النصر»، على عدم تلقي شكاوى تتعلق بالتفجيرات، مشيرا إلى غلق ثماني محاجر مؤخرا لعدم التزام أصحابها بدفاتر الشروط، خاصة ما تعلق بالحفاظ على البيئة.و يذكر أن بلدية عين التوتة عارضت توسع نشاط المحاجر بإقليمها مثلما أكده رئيس البلدية ل»النصر» في عدة مناسبات، معتبرا أن المحاجر لا تدر في خزينة البلدية أموالا و أكد على أن سلبياتها أكبر من إيجابياتها و قال بأنها و على الرغم من اكتسائها طابع النشاط الاقتصادي، غير أنها تسببت في أضرار عدة خاصة منها نضوب المياه الجوفية ناهيك عن تضرر مساكن و ترحيل مواطنين و تلويث البيئة.