يشكو سكان بلدية الحامة بوزيان بقسنطينة من تزايد مخاطر التلوث البيئي والجوي الذي يتسبب فيه مصنع الإسمنت، وهو ما انجر عنه تعرّض أعداد كبيرة من السكان بالبلدية إلى الإصابة بأمراض الربو والحساسية ناهيك عن الأمراض الجلدية. فبالرغم من تدعيم هذا المصنع بمصفاة حديثة لتنقية الغبار، إلا أن ذلك لم يكن كافيا لمنع سمومه، فضلا عن آثاره السلبية على الأراضي الفلاحية، الأمر الذي آثار تذمر واستياء المواطنين بالبلدية خاصة أولئك القاطنين بالتجمعات السكانية المحاذية للمصنع إزاء هذا الوضع الخطير،الذي من شأنه أن يقضي على الحياة بالمنطقة حسب تصريح سكانها. ولم تقتصر متاعب سكان البلدية على ما يكابدونه من متاعب المصنع فهناك معاناة أخرى يتجرعون مرارتها بصورة دائمة و دورية تتمثل في دوي الإنفجارات المتكررة يوميا وعلى مدى ساعات طويلة و أصبح مصدر إزعاج لهم، ناهيك عن المحاجر المجاورة لهم والتي تتوزع هنا وهناك وساهمت هي الأخرى في تلويث المحيط البيئي. وحسب مصدر مسؤول بمديرية الطاقة والمناجم لولاية قسنطينة، فإن إنشاء هذه المحاجر يتم وفقا لشروط تبرم بعقد بين صاحب المقلع و الوكالة الوطنية للممتلكات المنجمية وأبرزها التزام صاحب المقلع بعملية الرش الدوري والمستمر لكل مسالك المحجر من قبل صاحبه ، لضمان سلامة وصحة السكان من الآثار الجانبية لمخلفاته. كما يمنع على أصحاب المحاجر تشغيل التجهيزات ليلا خاصة المتواجدة منها وسط الأحياء السكنية . هذا وطالب السكان بضرورة وضع حد للانتشار الرهيب لهذه المحاجر و التي جعلتهم يدقون ناقوس الخطر لتزايد عدد المصابين بأمراض الربو و الحساسية إلى أعلى مستوياتها،كما بات يشكل كابوسا حقيقيا يهدد حياة الإنسان والحيوان والنبات. جمال بوعكاز