توقيف 10 أشخاص بينهم 4 قصّر في قضية تخريب السيارات بشارع قيطوني أوقفت مديرية الأمن لولاية قسنطينة أول أمس الخميس، عشرة أشخاص في قضية تخريب 40 سيارة على مستوى شارع قيطوني عبد المالك المعروف باسم "رود بيانفي"، حيث كان بين الموقوفين طفل يبلغ من العمر 13 سنة. وجاءت عملية التوقيف في النهار الموالي لليلة التي سجلت فيها الحادثة، بحسب ما علمناه في الندوة الصحفية التي نظمت أول أمس بمقر المديرية ونشطها النائب الثاني لرئيس أمن الولاية ورئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية ورئيس فرقة البحث والتحري، حيث قالوا إنه من المحتمل أن تكون القضية تصفية للحسابات، لكن نائب رئيس الأمن الولائي امتنع عن تقديم مزيد من التفاصيل التزاما بسرية التحقيق. وأضاف منشطو الندوة، بأنه تم توقيف سبعة أشخاص من بينهم قاصران، أحدهما يبلغ من العمر 13 سنة والآخر 17 سنة، كما حُجز كلب مهجن من نوع "ستاف"، لتنشر مديرية الأمن مساء نفس اليوم بيانا ورد فيه أن عدد الموقوفين قد ارتفع إلى العشرة، فيما تضاعف عدد القصر بينهم إلى أربعة، وحجزت مركبة نفعية تنقل على متنها المشتبه بهم. ونفى ممثلو المديرية، في ردهم على أسئلة الصحفيين، ما سمّاه سكان الحي ب"بطء تدخل رجال الشرطة"، حيث أكدوا بأن عملية التدخل قد جرت بسرعة وفاعلية كبيرتين، ما سمح بتوقيف عدد معتبر من المشتبه فيهم في ظرف وجيز ومن داخل أحياء شعبية دون تسجيل تجاوزات، كما أن التدخلات جرت وفق الأطر القانونية، مؤكدين بأن المعنيين يقطنون بمناطق مختلفة من مدينة قسنطينة. واعتبر المتحدثون بأن الأمر يتعلق بمجموعة من المراهقين المتهورين "تنقصهم الرعاية اللازمة من العائلة". وقال ممثلو المديرية إن التحقيق ما يزال جاريا في القضية، كما تتواصل عملية التوقيف، لتتم إحالة المشتبه بهم على النيابة. وأكد النائب الثاني لرئيس أمن الولاية بأن التبليغ من طرف المواطنين مأخوذ بعين الاعتبار، مشيرا إلى أن المواطن حلقةٌ مهمّة في نجاح أيّة عملية أمنية. ويُذكر بأنّ سكّان حي قيطوني عبد المالك تفاجأوا في الساعات الأولى من صباح الأربعاء الماضي بمجموعة منحرفين ملثمين قامت بمهاجمة 40 سيارة مركونة في الحي، وخربت أجزاء مختلفة منها، قبل أن يلوذ أفرادها بالفرار إلى وجهات مجهولة، ما جعل السكان يغلقون طريق السيارات احتجاجا.