عرف حي بن عبد المالك قيطوني بقسنطينة، نهار أمس، حالة من الفوضى والغليان، كان أبطالها سكان الحي، الذين تفاجأوا عند استيقاظهم من النوم، بتحطيم عدد من السيارات التي كانت مركونة على حافة الطريق بالحي ليلة الثلاثاء، وعرفت تخريبا عمديا طال زجاج السيارات والأبواب ومختلف الأكسسورات. وحسب مصادر "المساء"، فقد تنقّل عدد من المسؤولين السامين من مديرية الأمن للوقوف على هذه الجريمة في حق ممتلكات مواطنين، والتي أفضت، حسب ذات المصادر، إلى تحطيم حوالي 50 سيارة من مختلف الأصناف؛ سواء كانت سياحية أو نفعية. وربطت بعض المصادر هذه الخطوة التي أقدم عليها منحرفون يريدون زرع الفوضى بالمدينة في شكل عصابات الشوارع، بتوقيف أحد المبحوث عليهم من طرف مصالح الأمن عشية الإثنين بوسط المدينة، معتبرة أن هذا الفعل كان انتقاميا من السكان الذين يكونون أبلغوا عن الموقوف. وأكدت مصادرنا أن العملية التخريبية التي طالت سيارات سكان شارع قيطوني بن عبد المالك (رود بيانفي)، جاءت في ساعة متأخرة من ليلة الإثنين، حيث أقدم مجهولون على تحطيم السيارات باستعمال عصيّ وحجارة في ظل عدم وجود حارس ليلي مند حوالي شهر بهذا الحي الشعبي. من جهتها، حاولت مصالح الأمن احتواء الوضع وإقناع المواطنين الغاضبين بأن إغلاق الطريق أو الاحتجاج بطرق فيها عنف، لن يغير من الأمر شيئا، ووعدت المتضررين ببذل مجهوداتها من أجل الوصول إلى الجناة وتحويلهم إلى العدالة بتهمة تخريب ملك الغير وتكوين جمعية أشرار.