لا أفكر في الإعتزال لأني لا أقدم فنا أخجل منه إنتقد المطرب حكيم صالحي بعض منظمي الحفلات الفنية في الجزائر و حملهم مسؤولية عدم إرضاء الجمهور و تلبية طلباته فوق المنصة خلال السهرات التي ينشطونها ، لأنهم كما قال لا يحترمون الفنان وهم يستدعونه للغناء قبل ساعات فقط من الحفل ، بما يتنافى والتعاملات الفنية ، نافيا في نفس الوقت تفكيره في الإعتزال لأنه لا يقدم فنا يخجل منه. وقال للنصر على هامش السهرة التي أحياها ليلة الأربعاء المنصرم بمسرح الهواء الطلق بوهران ،أن تنظيم الحفلات لم يرقى بعد لمستوى المقاييس العالمية المعمول بها و التي تعطي للفنان الفرصة لتحضير نفسه و تلبية أذواق الجمهور خلال السهرة لتفادي لعنة غضبه ، ووضعه في مواقف حرجة تسيء له و تشوه مسيرته الفنية . معربا عن أسفه لكون بعض المنظمين الذين يسيطرون على الساحة كما أضاف ، يستدعون الفنان ساعات فقط قبل العرض “و في بعض الأحيان نكون معهم و لا يعرضون شيئا و عندما نغادر يبرمجون لنا الحفلة و يستدعوننا “ و هذا مخالف حسبه لما هو معمول به في العالم أين تتم برمجة الحفلات على الأقل 4 أشهر قبل بدايتها ، و هذا حتى تكون للفنان الفرصة لتحضير نفسه جيدا أمام الجمهور “و لكن ما زالت العشوائية هي التي تسير هذا الميدان و بالتالي عندما نقف أمام الجمهور لا يرحمنا و من جهة أخرى لا يمكن رفض العرض و إلا يشاع عنا أننا رفضنا الغناء و أشياء أخرى “. و عن كيفية عمل حكيم صالحي فوق المنصة ،قال أنه يحاول بشتى الطرق الوصول لإرضاء الجمهور فالوقوف فوق المنصة ليس فقط للغناء و إنما للترفيه عن الشباب خاصة و العائلات التي تعتبر الحفل أو السهرة فرصة للإبتعاد عن المشاكل اليومية . و أكد للنصر أنه تمكن من المحافظة على نفس الريتم في مقابلة الجمهور منذ أكثر من 25 سنة بفضل جديته في العمل و احترامه للذين يتنقلون من أجل سماع أغانيه، خاصة العائلات التي يجد نفسه ملزما أمامها بالأداء الجاد و المرضي لجميع الأذواق . و أضاف أن رقصه يساعده على شد الجمهور و إمتاعه أكثر و هذا ما اعتبره قمة سعادته فوق المنصة “الرقص موهبة أصقلها وحدي من خلال متابعتي الشخصية لهذا الفن و أمارس الرياضة لكي لا أضعف أمام الجمهور و أحافظ على لياقتي “. وقال أن والده هو أول من يسمع أغانيه قبل توزيعها في السوق كدليل على أن كلماته يختارها بحكمة و تروي لتمس جميع شرائح المجتمع و لا تقصي أحدا و بفضل كلماته النظيفة نفى أن يكون يفكر في الإعتزال لأنه لا يقدم فنا هابطا يخجل منه كما قال .”أريد أن أعيش حياة عادية أحترم الجميع وأتلقى منهم نفس المعاملة ، لذلك فأنا لا أغني في الكباريهات ما عدى إذا كنت مع أصدقاء و طلب مني تقديم أغنية أو إثنين و هذا يحدث نادرا “. و حول جديده ذكر أنه صدر له ألبوم منذ أكثر من شهر يحمل عدة أغاني منها أغنية عن “الحراقة” بأداء جماعي مع سماح عقلة و كادير الجابوني و إلياس القسنطيني و غيرهم ، ومشروع أغنية ثنائية مع الشابة نورة قناوي من بشار التي التقاها مؤخرا خلال إحدى السهرات في العاصمة لتوافق غنائها مع الطابع الذي يؤديه. مؤكدا أن أصله شاوي و لكن عندما يغني فهو جزائري بدليل أنه غنى بكل اللهجات منها الأمازيغية و خاصة خارج الوطن و بالتحديد في كندا اين نشط مع بداية رمضان عدة حفلات هناك ، فهو يمثل الوطن بطابعه الموسيقي المميز له كما أشار.