أجل حفل المطرب اللبناني وائل جسار إلى يوم الخميس المقبل وهذا بسبب الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على مدينة باتنة وتسببت في غلق الطريق المؤدي إلى تيمقاد وعرقلة حركة المرور إلى وقت متأخر من الليل، لكن المنظمين يراهنون على حفلة يوم الغد التي سيحييها الكينغ خالد ومن المنتظر أن تعرف إقبالا جماهيريا مميزا. الحفل الذي كان من المفترض أن يحييه المطرب اللبناني وائل جسار أول أمس بمسرح تيمقاد، أجل بسبب الأمطار الغزيرة التي عرفتها مدينة باتنة وتسببت في غلق الطرقات وعرقلة حركة المرور، مما جعل الفرقة الموسيقية التابعة للمطرب تتأخر عن التجارب التقنية والصوتية، بعد أن احتجزتها السيول في الطريق المؤدي إلى "تيمقاد" والمسمى "تازلت" لمدة ساعة، وهذا كان مصير الفريق الصحفي والمنظمين. مما اضطر المشرفين على الحفل إلى تأجيله إلى يوم الخميس المقبل، حيث سيكون منقسما إلى قسمين نصف يحييه وائل جسار والآخر تحييه كل من" شريفة لينا" و"زاهو" وفرقة "جاماوو أفريكا". يذكر أن الفنان اللبناني وصل إلى مطار باتنة ظهيرة أول أمس وأجرى لقاء صحفيا، حيث حيا من خلاله الشعب الجزائري، وأبدى إعجابه بجمهوره الذي كما قال يقدر الفن ويتتبع أخبار الفنانين الذين يحترمهم ويجد أنهم يقدمون فنا راقيا، بحيث أنه لا يتعاطى مع أي فنان يقدم أعمالا دون المستوى، كما أشار إلى أن زيارته إلى الجزائر في المرة السابقة وغناءه في مسرح "الكازيف" بسيدي فرج ترك بصمة كبيرة في حياته، خاصة أنه اكتشف مدى تذوق الجمهور الجزائري للفن العربي الأصيل، في نفس الإطار طلب وائل من محبيه أن يحافظوا على أصالتهم وذوقهم الفني، خاصة أن الساحة الفنية امتلأت بالأصوات والأغاني الرديئة التي تفسد الأذواق ودعا إلى تشديد الرقابة عليها ومنعها بقوة القانون. كما حمل مسؤولية ذلك جميع المشتركين في العمل الفني من الفنان إلى المستمع، مرورا بكل الحلقات الإنتاجية، حيث اعترف أن هناك جهات عديدة تروج للأعمال الهابطة وهذا بحثا عن الربح دون التفكير في عواقب ذلك ولا تهتم بمستوى الأغنية العربية وترقيتها، مما أحدث هذا التراجع والفشل الذي تعرفه الساحة الفنية حاليا. من جانب آخر يعمل المنظمون والسلطات المحلية على قدم وساق، من أجل تأمين الظروف لإنجاح حفل الشاب خالد الذي سيكون يوم غد وينتظره الكثير من الباتنيين، حيث عبر العديد من الشباب ل"صوت الأحرار" عن سعادتهم ببرمجة الشاب خالد، كما كشف لنا العديد منهم إنهم ينتظرون هذا الحفل بفارغ الصبر، ونظرا للشعبية الكبيرة التي يتمتع بها "الكينغ" في مدينة باتنة وبين أوساطها الشبابية، فقد اتخذت الولاية والقائمون على المهرجان كل الإجراءات الأمنية لتفادي أي طارئ أو انحراف، منها وضع فرق في الطرق وتسهيل تنقل الأفراد والسيارات، وحراسة العائلات، لأنه من المنتظر أن يتوافد الجمهور بكثرة. ويتوقع المنظمون أن يكون الحفل من أنجح حفلات المهرجان ولن تكفي مدرجات المسرح الروماني في استيعاب العدد الهائل من المتفرجين الذي سيفوق كل التوقعات، خاصة وأن الجميع ينتظر إقبال الجمهور حتى من الولايات المجاورة لمدينة باتنة كسطيف، والعلمة، قسنطينة وربما تمتد حتى إلى الولاياتالشرقية الأخرى.