فخورون بما جمعناه في الجولات السبع الأولى lفريقي أكبر خاسر في صراع البلدية والمقاولة المكلفة بتهيئة الملعب أكد رئيس نجم البسباس عبد العزيز بلهاني، بأن الأزمة التي يتخبط فيها الفريق تجاوزت الخطوط الحمراء، وجعلت رفع الراية البيضاء لترسيم الانسحاب النهائي من المنافسة، الخيار الأقرب إلى المنطق، في غياب أي مؤشر يوحي بانفراج الأزمة في المستقبل القريب. بلهاني، وفي حوار خص به النصر، أوضح بأن الأزمة ازدادت تفاقما، بعد طفو إشكالية الملعب على السطح، خاصة بعد تعطل الأشغال، وما لذلك من انعكاسات خطيرة على مستقبل النادي، في ظل عدم القدرة على تجميع لاعبي الفئات الشبانية، فضلا عن قضية الدعم المالي، وعدم تلقي الاعانات من السلطات المحلية، مما أدى إلى ارتفاع مؤشر الديون، في غياب مصادر تمويل تكفي لتغطية المصاريف الأسبوعية للنادي، كما تحدث بلهاني عن مشوار النجم هذا الموسم، في بطولة ما بين الجهات، الأهداف المسطرة وقضايا أخرى نقف على تفاصيلها في هذه الدردشة. في البداية ما تقييمكم لمسيرة الفريق في الجولات الأولى من الموسم الجاري؟ الحقيقة أننا نعتبر النتائج المسجلة في بداية هذا الموسم جد إيجابية، بالنظر إلى الظروف الاستثنائية التي يمر بها الفريق، والجميع يعلم بأننا لم نكن قادرين على ترسيم مشاركتنا في البطولة، إلا قبل أسبوع من انطلاق المنافسة، وذلك بسبب عدم توفر الأموال وكذا قضية الملعب، الأمر الذي انعكس بصورة مباشرة على التحضيرات، وكذا على عملية ضبط التعداد، بدليل أننا لم نضبط القائمة الرسمية سوى في الفترة، التي أضافتها الفاف كمهلة استثنائية، والتحضيرات لم تكن سوى مجرد اختبارات انتقائية، تخللتها بعض اللقاءات الودية، وبالتالي فإنني جد مقتنعين بالنتائج المحققة، وجمع 10 نقاط في الجولات السبع الأولى، من المشوار يتجاوز المعدل الذي كنا ننتظره. نلمس في كلامكم الكثير من التشاؤم، فما سر ذلك؟ الأكيد أن الوضعية الراهنة للفريق تدفعنا إلى التشاؤم، وإبداء الكثير من المخاوف بخصوص المستقبل القريب، لأن بقاء دار لقمان على حالها، قد يضع نجم البسباس في خبر كان، وذلك بإعلان الانسحاب النهائي من البطولة، وهذا على خلفية الأزمة المالية الخانقة، خاصة وأننا كنا قد رفعنا الراية البيضاء، خلال الصائفة الفارطة، لكن السلطات المحلية تدخلت وأصرت على ضرورة مواصلتنا المهام، لانقاذ الفريق من الاندثار والزوال، مع تقديم ضمانات في شكل وعود بخصوص الإعانات المالية، الأمر الذي أجبرنا كمسيرين على التراجع عن الاستقالة، واستئناف العمل، غير أن الأوضاع ازدادت تعقيدا بدخول البطولة مرحلة الجد، وهذا في غياب أي دعم مادي، كما أن قضية الملعب زادت الطينة بلة، وقد تكون السبب الرئيسي الذي يدفع بالنجم إلى ترسيم الأفول في منتصف هذا الموسم. هل من توضيحات أكثر بخصوص اشكالية الملعب وانعكاساتها على مستقبل الفريق؟ أشغال إعادة تهيئة ملعب البسباس، كانت قد انطلقت قبل شهر فقط من بداية البطولة، لكنها سارت بسرعة السلحفاة، وتبقى منحصرة في الشطر المتعلق بالجدار الخارجي، لأن عملية إعادة تنصيب بساط جديد من العشب الاصطناعي مازالت متوقفة، بسبب إشكالية التزفيت التي تسببت في قبضة حديدية، بين مصالح البلدية والمقاولة المكلفة بالانجاز، مما أدى إلى توقف الأشغال، ليبقى الفريق هو الخاسر الأكبر في هذه القضية، لأننا نتدرب يوميا في ملعب الذرعان، وما يترتب عن ذلك من مصاريف، لكن خطورة انعكاسات هذه الورشة المفتوحة، أصبحت تكمن في الاصناف الشبانية، لأننا لم نتمكن من تجميع اللاعبين لإجراء الاختبارات الانتقائية، أو حتى ضبط التعداد بطريقة عشوائية، وذلك بسبب عدم توفر بلدية البسباس على ملعب آخر، وهذا الوضع جعلنا ندق ناقوس الخطر، للمطالبة بالإسراع في أشغال تأهيل الملعب، غير أن الأوضاع مازالت على حالها، ولم نستطع ضبط الأمور الإدارية لكل الفئات الشبانية. في ظل هذه الوضعية، ما هي الخطوات التي تعتزمون القيام بها لتفادي الانسحاب النهائي؟ المؤكد أن مشاركة الفريق في بطولة هذا الموسم، كانت من ثمار تضحيات بعض المسيرين وكذا اللاعبين، وذلك بفعل الثقة المتبادلة بين الطرفين، خاصة في الشق المتعلق بالمستحقات المالية، لكنني كرئيس للنادي كنت أراهن على تلقي دعم من السلطات المحلية مع بداية الموسم، بناء على الوعود التي كنا قد تلقيناها خلال الصائفة الماضية، إلا أن الوضعية الراهنة دفعتني إلى اطلاق صفارات الانذار، وطرق جميع الأبواب بحثا عن مخرج من هذه الأزمة، كوني لم أعد قادرا على تحمل مسؤولية تسيير النادي بمفردي، ومطالب اللاعبين مشروعة، فضلا عن عدم توفر السيولة المالية التي تسمح بتغطية المصاريف اليومية المقترنة بالتدريبات، كما أن مشكل الديون المتراكمة زاد في تعقيد الأوضاع، وذلك بملامسته عتبة 2,8 مليار سنتيم، وبالتالي فقد عمدنا إلى الرمي بالكرة في مرمى السلطات المحلية للفصل في الاشكال الإداري الذي حال دون ضخ حصة النادي من ميزانية البلدية، وكذا قضية الملعب، وإذا ما بقيت الوضعية على ما هي عليه حاليا فإننا سنرمي المنشفة، لأنه من غير المعقول أن نتحمل على عاتقنا مسؤولية تسيير النادي من المال الخاص، في الوقت الذي لم تتجاوز فيه الاعانات المحصل عليها طيلة الموسم الفارط 800 مليون سنتيم، الأمر الذي تسبب في ارتفاع الديون.