ديناميكية النتائج الإيجابية جعلتنا نسطر الصعود كهدف أكد رئيس شباب قايس الربيعي قيدوم أن العودة القوية للفريق في الجولات الأخيرة من بطولة وطني الهواة فتحت الشهية للاعبين، المسيرين والأنصار على حد سواء، بخصوص قدرة الشباب على التنافس على تأشيرة الصعود إلى الرابطة المحترفة الثانية، مع تسطير هذا الحلم كهدف، بالنظر إلى المعطيات الحالية للسباق. قيدوم، وفي دردشة مع النصر أمس، أوضح بان التعادل المحقق في أولاد جلال يوم الجمعة الفارط كان كافيا لطمأنة الأنصار على مستقبل الفريق، وزاد من تفاؤلهم أكثر بخصوص الشطر المتبقي من المشوار، لأننا كما قال " كنا قد عشنا ضغطا رهيبا في بداية الموسم الجاري، بسبب الانطلاقة المتعثرة، والتي كانت عبارة عن محصلة فترة فراغ، لكننا مع مرور الجولات تجاوزنا تلك المرحلة العصيبة، فكانت الانطلاقة الحقيقية عند الجولة الخامسة". إلى ذلك أكد قيدوم بأن المنحى التصاعدي الذي أخذته النتائج كان بمثابة رد فعل إيجابي من اللاعبين، لأننا على حد تعبيره " كنا متيقنين بأن الانطلاقة الكارثية لا يمكن أن تكون المعيار الحقيقي للفريق، خاصة بعد النجاح في الاحتفاظ بالنواة الأساسية لتعداد الموسم الفارط، مع تدعيم التشكيلة ببعض الوجوه، بحسب الحاجيات التي بنيت على نقائص الموسم الماضي، ولو أننا كنا منذ البداية نراهن على تأدية مشوار ناجح، غير أن النتائج لم تكن في مصلحتنا عند بداية المشوار، الأمر الذي اخلط حساباتنا، وسرّب دابر الشك إلى قلوب اللاعبين والأنصار". وأشار قيدوم في سياق متصل بأن نجاح شباب قايس في تفادي الهزيمة لخامس مباراة على التوالي جسد الإصرار الكبير الذي أبداه اللاعبون لرفع التحدي، فكانت حصيلة 11 نقطة في آخر خمس جولات كافية للتموقع ضمن كوكبة الملاحقة، الأمر الذي يفتح كما استطرد " باب الطموحات على مصراعيه أمامنا، خاصة وأننا نسعى لمواصلة المشوار بنفس الديناميكية، باستغلال فرصة تحرر اللاعبين من الضغط الذي كانوا يعيشون تحت تأثيره، فضلا عن تحسن الظروف بصورة تدريجية". وخلص قيدوم إلى التأكيد على أن الحديث عن الصعود يبقى أمرا مشروعا بالنظر إلى تقارب مستوى الأندية التي تشكل كوكبة المقدمة في سلم الترتيب، كما أننا حسب تصريحه " حاولنا الاستثمار في هذا الظرف لتحقيق نتائج أفضل، وذلك بالمراهنة على التحفيزات لحث اللاعبين على مواصلة المسيرة بنفس الريتم، حيث أقدمنا على تسوية علاوات 4 مباريات، منها 3 انتصارات، وكذا التعادل المحقق بجيجل، ولم تبق سوى منحة لقاء أولاد جلال، والتركيز الآن منصب على مباراة كاس الجزائر المقررة نهاية هذا الأسبوع ضد اتحاد بسكرة، لأننا نسعى أيضا لتكرار انجاز الموسم الفارط، ببلوغ أدوار وطنية متقدمة، وهذه المقابلة تعد فرصة للطاقم الفني من أجل الوقوف على المستوى الذي أدركته تشكيلته، مادام المنافس من أقوى أندية الرابطة المحترفة الثانية، والرابطة ارتأت تحويل المباراة إلى مركب أول نوفمبر بباتنة بدلا من ملعب سفوحي لتوفير أحسن الظروف التنظيمية للفريقين".