الحرائق تلتهم 65 هكتار من الغابات و تدفع بالسكان إلى الاحتجاج التهمت النيران 65 هكتارا من الغابات و الأشجار ، في سلسلة حرائق متعددة تواصلت ألسنة لهبها على مدار الثلاثة أيام الفارطة بمختلف مناطق ولاية برج بوعريريج ، ما أدى إلى ارتفاع درجات الحرارة التي أثرت على السير العادي للحياة بالقرى المجاورة لهذه الغابات و أدخلت السكان في جحيم ، خصوصا بين الشيوخ و كبار السن المصابين بأمراض الربو والحساسية و كذا تأثيراتها على الصائمين الذين أصيب العديد منهم بالوهن و الإرهاق ، ناهيك عن إتلاف هكتارات من أشجار الزيتون و الأشجار المثمرة . الأمر الذي أدى إلى احتجاج سكان قرى و مداشر بلديات الجهة الشمالية بمقر الدائرة للمطالبة بالتدخل العاجل لإخماد النيران و هذا رغم تأكيد سلطات الدائرة على أن صعوبة التضاريس زادت في توسع رقعتها لتعذر تدخل فرق الإطفاء و انعدام المسالك الغابية. و تعد بلديات دائرة الجعافرة من بين البلديات التي تتميز بصعوبة تضاريسها و جبالها الوعرة ، ما صعب حسب مصادر من الحماية المدنية من عمليات التدخل و الحد من مسار النيران و إخمادها بالسرعة المرغوبة بين السكان ، في وقت لازالت النيران تجتاح عديد المناطق و تحاصر عديد القرى و البساتين ، حيث وصلت ألسنتها يوم أمس إلى منطقة الساطور ببلدية القلة و تسببت في إتلاف المئات من أشجار الزيتون بالحقول القريبة و كذا بمنطقة بوحمدون ، و قبلها كانت قد أتت الحرائق على الأخضر و اليابس بالغابات المجاورة لقرى الموتن و افيغو التابعة إقليميا لبلدية ثنية النصر و بغابات لعوينات و دار الزيتون الكائنة ببلدية مجانة ، أدت الحرائق إلى إتلاف ما يزيد عن ال 17 هكتار من أشجار الصنوبر و البلوط و أشجار التين و الزيتون ، كما تسببت من جهة أخرى بإلحاق خسائر فادحة وسط مربي الدواجن ، و ذلك لارتفاع درجات الحرارة إلى أعلى مستوياتها و هو ما يعد العدو اللدود للدواجن التي لا تطيق الحر . و أشار في هذا السياق العديد من المربين إلى نفوق و رمي العشرات من الدجاج خلال اليومين الأخيرين رغم الإحتياطات المتخذة من جانبهم لتجنب ارتفاع درجات الحرارة غير أن النيران ضاعفتها إلى أعلى المستويات .و أكدت مصالح الحماية المدنية على إرسال رتل إضافي إلى غابات بلدية الجعافرة به 50 عونا ، إضافة إلى وصول الدعم من ولاية البويرة ، في ظل تشتت الحرائق و اندلاعها في مناطق متفرقة بالولاية ، خاصة في الجهة الشمالية التي أصبحت شبه عارية بعدما كانت مكسوة بالأشجار و قضت النيران بذلك على أهم مشروع سياحي لقاطني بلديات دائرة الجعافرة كونه كان يعتمد على الطابع الغابي و الجمالي للمنطقة التي تعد من بين المناطق الخلابة و المواتية للمهرجانات الشبانية و للتخييم .