سندخل الانتخابات القادمة في قوائم مستقلة ولن نترشح تحت راية أحزاب صغيرة أعلنت الحركة التقويمية للأفلان مساء أول أمس عن عقد ندوة في شهر سبتمبر المقبل لتحديد مستقبلها ومناقشة مشاريع الاصلاحات السياسية المقرر أن تعرض أمام البرلمان في دورته الخريفية. وأوضح المنسق العام للحركة صالح قوجيل في لقاء بالمناضلين بمقر التنظيم بدرارية بجنوب العاصمة أن ندوة لإطارت الجبهة من التقويميين ستعقد في الشهر المقبل لتحديد الموقف من الاصلاحات التي أعلن عنها رئيس الجمهورية. كما ستناقش الندوة حسب نفس المتحدث أيضا مستقبل الحركة التقويمية التي تأسست قبل ما يقرب من السنة للاحتجاج على طريقة تسيير قيادة الأفلان لأمور الحزب. وتبحث الحركة المنشقة عن الأفلان في إمكانية تقديم مرشحين عنها في الانتخابات المقبلة و الاستفادة من التسهيلات المقرر أن يتضمنها قانون الانتخابات لتسهيل مشاركة المرشحين المستقلين في الانتخابات التشريعية المقرر تنظيمها في شهر مارس القادم. و قال صالح قوجيل اننا سنقدم مرشحين عنا للانتخابات المقبلة بصفة مستقلة مستبعدا الترشح تحت راية أحزاب صغيرة . وأضاف سنكيف أنفسنا مع القانون و سندخل كمستقلين ولكن الشعب يعرف أننا جبهويون". ورغم إبقاء التقويميين على باب الحوار مفتوحا مع قيادة الأفلان، فإنهم بصدد تجهيز ملف للعدالة يحدد الانتهاكات التي ارتكبها"الجهاز" لقانون الأحزاب و القانون الاساسي والداخلي للحزب. وتحدث قوجيل بثقة مفرطة عن إمكانية الانتصار على بلخادم لان الحزب يتوفر على أدلة واثباتات تفوق عشرة مرات ما قدمته الحركة التصحيحية في 2004 للقضاء ما مكنها حينئد من الإطاحة بالقيادة السابقة وإلغاء نتائج المؤتمر الثامن للحزب. وبدوره قال محمد الصغير قارة ردا على سؤال حول مستقبل الحركة التقويمية بعد الانتخابات التشريعية، أن إمكانية رحيل بلخادم من منصبه قبل الانتخابات المقبلة واردة لكن أعضاء آخرين تراودهم الشكوك في امكانية تحقيق ذلك. وهاجم التقويميون طريقة تسيير المكتب السياسي للحزب و تحدثوا عن غياب مشروع رؤية وبرنامج وقال أحد القياديين بأن الحزب فقد روحه وهويته وتحول لآلة انتخابات فقط. و انتقد التقويميون بقوة أيضا غياب الحزب عن الاحتفال بالذكري السنوية المخلدة لهجمات 20 اوت 1955 و مؤتمر الصومام ل20 أوت 1956. وقال قوجيل لقد أصدر الحزب بيانا مساء السبت بخصوص الجامعة الصيفية المقررة في عنابة دون أي إشارة الى الذكرى، مضيفا نجن قررنا الاحتفال وفاء لروح نوفمبر والثورة. واكد قوجيل وهو من الرعيل الأول للثورة على أهمية 20 أوت 55 و 56 في نجاح ثورة التحرير و بلوغ الاستقلال. و أرجع من جانب آخر عدم نشر قائمة المجاهدين وأبناء الشهداء الذين تم إقصاؤهم الى عدم الانتهاء من استشارة المعنيين قبل نشر القائمة، لأنه بحسبه لا يليق نشرها دون علمهم.