اعترفت الحكومة التونسية المؤقتة رسميا بالمجلس الوطني الإنتقالي الليبي الذي يتّخذ من مدينة بنغازي مقرا له "ممثلا شرعيا" للشعب الليبي. وقال مصدر مأذون بوزارة الخارجية التونسية في بيان مقتضب بثته الإذاعة التونسية في ساعة متأخرة من مساء أول أمس إن "الحكومة التونسية قررت الاعتراف بالمجلس الوطني الإنتقالي باعتباره الممثل الشرعي للشعب الليبي". وبهذا تنضم تونس إلى الدول التي اعترفت بالمجلس الوطني الإنتقالي الليبي، نازعة بذلك الشرعية عن نظام العقيد معمر القذافي. ودفعت الخطوة العشرات من الليبيين المقيمين في تونس إلى الخروج إلى الشوارع بعد صلاة التراويح رافعين شعارات مناهضة للعقيد ومطالبة برحيله. وتجمع الليبيون أمام مقر السفارة الليبية بشارع محمد الخامس بتونس العاصمة قبل اقتحامها وإعلان السيطرة عليها بعد رفع "علم الثوار" عليها من دون أن يتدخل الجيش التونسي المحيط بالسفارة لمنعهم. يشار إلى أن تونس التي ترتبط مع ليبيا بحدود برية مشتركة طولها حوالي 460 كيلومترا، لجأ إليها عشرات الآلاف من الليبيين منذ اندلاع الأزمة الليبية في 17 فيفري الماضي. الوكالات