ترحيب دولي ومطالبات بمحاكمة القذافي والتحالف يخطّط لمستقبل ليبيا الصين تقول أنها تحترم خيار الشعب الليبي ومصر على وشك الاعتراف بالمجلس الانتقالي دعا الرئيس الأمريكي باراك قوات المعارضة الليبية إلى احترام حقوق الإنسان وحماية مؤسسات الدولة كما قال، مضيفا أن بلاده ستستمر في العمل مع حلفائها "لحماية الشعب الليبي ودعم الانتقال إلى الديمقراطية"، وأنها ستستمر في التنسيق مع المجلس الانتقالي في مرحلة ما بعد القذافي. حليف أوباما رئيس الوزراء البريطاني دافيد كامرون، قال أن الأولوية حاليا هي لإرساء الأمن في طرابلس، ودعا من جهته المتمردين إلى تفادي العمليات الانتقامية واحترام حقوق الإنسان، وعبّر عن أمله في رؤية القذافي ماثلا أمام العدالة إلا أنه أضاف أن مصير هذا الأخير يبقى في أيدي المجلس الانتقالي، وأضاف أن مجلس الأمن سيتخذ إجراءات لمنح السلطات الليبية الجديدة الدعم القانوني والدبلوماسي والسياسي والمالي التي تحتاجه، فضلا عن الإفراج قريبا عن الأرصدة المجمدة التي تخص الشعب الليبي. فيما سارعت فرنسا إلى الإعلان عن استضافة اجتماع للشركاء الدوليين في الأسبوع المقبل "لبحث خارطة طريق لمستقبل ليبيا". فيما أكد الأمين العام لحلف الناتو أندرس فوغ راسموسن، استعداد الناتو للعمل مع المعارضة الليبية لإعادة بناء البلاد، مضيفا أنه حان الوقت لإقامة دولة جديدة، ودعا المجلس الانتقالي إلى ضمان انتقال السلطة بشكل هادئ وشامل وأن تبقى البلاد موحدة، وقال فرانكو فراتيني وزير الخارجية الايطالي أمس أن الوقت نفذ أمام التفاوض من أجل نفي محتمل للقذافي وأن عليه أن يمثل للمحاكمة أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، أما الصين فقالت أنها تحترم خيار الشعب الليبي وتأمل أن يستقر الوضع في ليبيا بأسرع وقت ممكن. أماعربيا، وبعد اعتراف تونس بالمجلس الانتقالي يوم السبت الماضي، أعلن وزير الخارجية المصري محمد عمرو أمس أن بلاده تعترف بالنظام الجديد في ليبيا وبالمجلس الانتقالي الذي يمثله، فيما أعلنت المتحدثة باسم الخارجية المصرية قبل ذلك أن مصر كانت حريصة على علاقة متوازنة بين نظام القذافي والمعارضة الليبية منذ اندلاع الاحتجاجات ضد حكم القذافي، خشية على حياة أفراد الجالية المصرية في ليبيا والتي يقدّر عددها بنحو مليوني شخص. وكان موقف الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي "إكمال الدين إحسان أوغلي" أكثر جرأة، حين أعرب أمس عن ترحيبه بالتطورات الأخيرة بعد دخول قوات المعارضة المسلحة إلى طرابلس، وتقدم بتهنئته للشعب الليبي على ما وصفه "نجاح ثورته وانتصار إرادته الحرة وخياراته الوطنية". وفي سياق متصل نفت وزيرة الخارجية الجنوب افريقية أمس أنباء عن توجه الزعيم الليبي معمر القذافي إلى بلادها ، كما نفت أيضا إرسال طائرة إلى ليبيا من أجل خروج القذافي وقالت أن مكانه حاليا غير معروف، مؤكدة عدم الاعتراف بحكومة المعارضة في الوقت الحالي، وكان رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما قاد جهود وساطة قام بها الاتحاد الإفريقي لكن زيارتين قام بهما إلى ليبيا لم تسفرا عن نتيجة ملموسة، كما انتقد زوما الضربات الجوية التي يشنها حلف شمال الأطلسي على ليبيا قائلا أن قرار الأممالمتحدة تعرض لسوء استغلال. وفي المقابل كان الموقف الوحيد المنتقد لدخول المتمردين إلى طرابلس، هو ذلك الصادر عن الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز، الذي اعتبر أن حكومات الولاياتالمتحدة وأوروبا التي تدّعي الديمقراطية كما قال "تدمّر طرابلس بالقنابل"، مضيفا أن القنابل تسقط على المدارس والمستشفيات والمكاتب والمزارع.