راسموسن يلتقي أوباما ويؤكد بقاء "الناتو" في ليبيا بعد القذافي يلتقي مسؤول العلاقات الخارجية في المجلس الانتقالي الليبي، محمود جبريل، الجمعة، قبل مع مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي، طوم دونيلو، ومسؤولين كبار آخرين في واشنطن، ولم يحدد بيان البيت الأبيض ما إذا كان من المقرر أن يلتقي الرئيس، باراك أوباما. . * ومن المنتظر أن يطالب مجلس الانتقالي بالاعتراف رسميا بالمجلس كممثل شرعي ووحيد للشعب الليبي، إلى جانب الدعم المالي من الأموال المحجوزة، وهو ما يعني تلقائيا إلغاء أي تعامل مع نظلم القذافي، إلى جانب اعتماد تمثيل دبلوماسي، ومن ثمة فتنح الأبواب على مصراعيها أمام التحاق الدول بواشنطن، بينما يؤكد البيت الأبيض أن الحسم في المطلب مازال مبكرا * وقال جبريل لمحطة التلفزيون الأميركية "سي أن أن" "نحن بحاجة للاعتراف بنا" رسميا من قبل الولاياتالمتحدة، وأضاف أنه يأمل في أن تعترف الولاياتالمتحدة بالمجلس الانتقالي الليبي على أنه "الممثل الشرعي الوحيد للشعب الليبي" . * وتوقع جبريل أمام مجموعة "بروكينغز"، البحثية، في واشنطن سقوط نظام القذافي خلال الأسابيع المقبلة، وطالب الولاياتالمتحدة بتقديم مساعدة لتمويل الثوار، وقال "إما أن تحصل عملية قمع من الداخل، وإما أن يحصل انهيار تام للنظام خلال الأسابيع المقبلة" . وأضاف "نحن نواجه مشكلة مالية صعبة جدا (...) لم يعد معنا تقريبا أموال"، مذكرا بأن الأموال المجمدة للنظام تقدر بأكثر من ثلاثين مليار دولار في الولاياتالمتحدة لوحدها. * وقال جبريل للمؤسسة إن المعارضة الليبية تواجه مشكلة مالية حادة بسبب الأصول المجمدة وإنه يود أن ينتهز هذه الفرصة لدعوة الإدارة الأمريكية لمساعدتها، ويقول المعارضون إنهم بحاجة إلى الأموال بشكل عاجل لدفع الرواتب وإدارة المناطق تحت سيطرتهم وينشدون الشرعية الدولية للسماح لهم بالتصرف في الأصول المجمدة. * وقدم جبريل، الذي تلقى تعليمه في الولاياتالمتحدة، وأصبح واجهة المجلس الانتقالي، التماسا لواشنطن يطالب فيه بالإفراج عن نحو 180 مليون دولار من أموال القذافي المجمدة لتمويل المعارضين الذين يقاتلون لإنهاء حكمه الممتد منذ 41 عاما. * ويأتي اجتماع واشنطن بعد يوم من لقاء مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس، مع رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، في لندن,، وحصوله على وعد بالحصول على مزيد من المساعدات. * وخلافا لفرنسا وايطاليا وقطر وغامبيا، فان الولاياتالمتحدة لم تعترف رسميا بالمجلس الانتقالي الليبي، على أنه الممثل الشرعي للشعب الليبي بدل نظام العقيد معمر القذافي، الذي يحكم ليبيا منذ 40 عاما. * وكانت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، أعلنت الخميس في روما أن الولاياتالمتحدة ستستعمل الأموال الليبية المجمدة في بلادها "لمساعدة الشعب" الليبي، وحسب مصادر مقربة من الإدارة الأميركية، فان واشنطن قد تدفع هكذا على المدى القصير أكثر من 150 مليون دولار للثوار. * من جهة أخرى، أعرب الأمين العالم للحلف الأطلسي، اندرس فوغ راسموسن، عن اعتقاده بأن الحلف "سيلعب دوراً مساعداً في المرحلة الديمقراطية في ليبيا ما بعد العقيد معمر القذافي"، مستبعداً من جهة ثانية انسحاب الحلف من أفغانستان قبل 2014 أو 2015. * وقال أمام طلاب "سكول أوف ادفانسد انترناشونال ستاديز" في واشنطن، "أعتقد أننا بالتأكيد سنلعب دورا مساعدا في المرحلة الديمقراطية في ليبيا في مرحلة ما بعد القذافي". * وسيلتقي راسموسن الجمعة الرئيس الأميركي، باراك أوباما، وسيبحث معه الوضع في ليبيا وأفغانستان، وسوف يعمل أيضا على الإعداد لقمة الحلف الأطلسي المقبلة التي ستعقد في الولاياتالمتحدة في العام 2012.