حقق شباب قايس الأهم، بتأهله على حساب الجار نجم تازوقاغت، في «ديربي» وفى بكامل وعوده، من حيث الإثارة والتنافس، سواء فوق المستطيل الأخضر أو في المدرجات، ولو أن عامل الخبرة، كان كافيا لترجيح كفة «القايسية» الذين مروا إلى الدور 32 لرابع مرة في تاريخهم، والثالثة خلال السنوات الخمس الأخيرة. المقابلة، والتي احتضنها ملعب سفوحي بباتنة، انطلقت على وقع سيطرة مطلقة للشباب، وكاد مناوي أن يصل إلى الشباك مبكرا، لولا براعة الحارس ميلود، في وقت اضطر فيه مدرب النجم رماش، إلى انتهاج خطة دفاعية، لكن صمود عناصره لم يدم سوى 23 دقيقة، حيث نجح مخلولة في هز الشباك بطريقة فنية رائعة، بضربة مقصية استقرت في عمق المرمى، بعد تمريرة مناوي. فيزيونومية اللعب، تغيرت في المرحلة الثانية، بخروج النجم من قوقعته، مما أجبر حارس شباب قايس، سامر على تحمل عبء المقابلة، خاصة في الدقائق الأخيرة، ولو أن كرة التعادل، كانت قد أتيحت لقائد تازوقاغت بلفضل في الأنفاس الأخيرة من عمر اللقاء، لكن نقص التركيز حال دون وصوله إلى المبتغى، ليطلق الحكم بوديدة صافرة النهاية، بتأهل منطقي للقايسية، وتقدير لنجم تازوقاغت على آدائه المميز في المرحلة الثانية.