حقّق اتحاد عنابة الأهم بتخطيه عقبة مولودية قسنطينة، في مباراة لم ترق إلى المستوى المطلوب من الناحية الفنية، لكن حنكة رأس الحربة طويل الهواري كانت كافية لترجيح كفة الطلبة، وسط احتجاج عناصر «الموك» على شرعيته، وسخطهم على طاقم التحكيم بقيادة سعيد عوينة. المباراة التي جرت في غياب الجمهور بسبب العقوبة، عرفت انطلاقة جد حذرة، ما انعكس بصورة مباشرة على «فيزيونومية» المباراة، في غياب فرص سانحة للتهديف، رغم سيطرة المحليين. أولى الفرص التي تستحق الذكر كانت للمهاجم قادري، الذي فوت على الاتحاد فرصة التهديف، بعد عمل جبار لزميله ناصري، حيث انفرد قادري بالحارس بوالوذنين، لكن براعة الأخير حالت دون اهتزاز شباكه. رد فعل المولودية جاء سريعا، بعد حملة مرتدة ختمها فرحات بفتحة عرضية صوب زميله عريبي، الذي اصطدمت كرته الرأسية بالعارضة الأفقية. السيطرة العقيمة للعنابيين تواصلت إلى غاية الدقيقة 31، لينجح القناص طويل في هز الشباك برأسية محكمة، بعد توزيعة على الجهة اليمنى من حراث. هدف فجر فرحة «هيستيرية» وسط أهل الدار، مقابل احتجاج الضيوف على شرعيته، حيث طالب لاعبو و مسيرو «الموك» برمية تماس، قبل أن يقوم حراث بتصويب الكرة، بحجة أنها تجاوزت محيط أرضية الميدان، ما جعل الحكم المساعد الأول بن عيسى محل احتجاج، وهو ما كلف أحد بدلاء المولودية الطرد، بسبب احتجاجاته. المرحلة الثانية شهدت خروج عناصر المولودية من قوقعتهم، بينما فضل مدرب الاتحاد لطرش تعزيز منطقة وسط الميدان، بالاعتماد على الثنائي مواس وزبيري، ما جعل الحارس مهيلة يتحمل ودفاعه عبء المباراة، ولو أن البديل طيوب فوت على «الموك» فرصة التعديل، لما انفرد بالحارس العنابي (د:70)، لكنه فشل بطريقة غريبة في إيداع الكرة عمق الشباك. باقي فترات الشوط الثاني سارت على وقع السيطرة المطلقة للزوار، لكن غياب الفعالية وقلة التركيز، فوت عليهم فرصة العودة بنقطة على الأقل، لتعرف اللحظات الأخيرة إشهار الحكم عوينة بطاقة حمراء في وجه مهاجم المولودية دخية، إثر تدخله الخشن على همامي، لتنتهي المقابلة بفوز شاق وبعد عرق بارد للعنابيين