الأغاني الخادشة للحياء لن تجد لها مكانا في الحفلات نفى وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، أي تساهل من قبل مصالحه في إعداد المهرجانات الغنائية التي أثارت جدلا الصائفة الماضية ببعض الولايات الجنوبية، وقال إن ما تم تنظيمه لم يكن خادشا للحياء عكس ما روجه البعض، مضيفا بأنه حرص شخصيا على متابعة البرمجة، مشيرا أن كل ما يمس الدين و رموز الدولة و يخدش الحياء يتم توقيفه دون الإشهار له وذلك حتى لا يتم الترويج له، وأكد بأن الفن الغنائي الجزائري أسمى من أن يخدش بمثل هكذا أعمال فنية غير لائقة. رفض وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، تحميل مصالحه مسؤولية الاحتجاجات التي عرفتها بعض الولايات من الوطن، على غرار بعض المدن الجنوبية، الصائفة الماضية، لمنع حفلات موسيقية، وقال في رده على سؤال نائب برلماني، الخميس، خلال جلسة بالمجلس الشعبي الوطني، إن العروض التي كانت مبرمجة في الولايات الجنوبية لم تكن خادشة للحياء، موضحا أن ما تم برمجته في هذه المناطق يتماشى مع عادات وتقاليد المنطقة. وأضاف الوزير بهذا الخصوص، أن مصالحه حرصت على أن تكون لكل منطقة الفعاليات الفنية التي تتناسب وطبيعة المنطقة، مشيرا بأن عملية انتقاء المشاركين في تلك الحفلات تمت بعناية وتحت إشرافه شخصيا، مؤكدا انه تابع العملية وحرص على احترام الذوق والفن النظيف، وأضاف ميهوبي أنه لا يتم برمجة أغاني منحطة في المهرجانات التي تنظمها الوزارة. مؤكدا أنه تدخل شخصيا في العديد من المرات لمنع حفلات أو مطربين يرفضهم الجمهور. وذكر الوزير، أن الانحراف الأخلاقي الفني و وجود أغاني تروج لمثل هذه المضامين لا تعكس صورة الفن الجزائري، وأضاف بأن وجود حالات شاذة لا يعني أن الأغنية الجزائرية قد انحرفت عن وضعها الطبيعي، وشدد عز الدين ميهوبي، على أن الدولة لا تسمح ببرمجة هذه الانحرافات في المظاهرات التي تقع تحت مسؤولية الوزارة، كما لا يمكن أن تبث على القنوات التلفزيونية التي تخضع لدفتر شروط. وبحسب الوزير، فإن هذه الأغاني الهابطة يتم تداولها في فضاءات مغلقة تابعة للخواص، وتسجل خارج الوطن، ويتم تداولها على الانترنيت حيث يصعب مراقبتها، مشيرا إلى أن مصالحه تسعى لمواجهة هذه الحالات بالوسائل المتاحة عبر مصادرة التسجيلات التي تتم بطرق غير قانونية حيث لا يسمح ببيعها وأكد ميهوبي في ذات السياق، أن أعوان ديوان حقوق المؤلف يقومون بمصادرة الأعمال التي تحتوي على أغاني هابطة.