داعش.. الإجهاض.. التحريض على العنف والانتقام شعار الأغنية الرايوية لازالت الأغنية الرايوية الجزائرية تنزل لأدنى مستوياتها خاصة مع موجة الشباب الجدد والذين أصبحوا يحرضون من خلال أغانيهم المراهقين على العنف والإدمان ناهيك عن الكلمات الخادشة للحياء". فبعد أن كان الراي يتغنى بالحب ويناقش القضايا الاجتماعية الجادة والهادفة أصبح اليوم وسيلة لكسب المال دون أي احترام للمجتمع والمستمع وسط غياب رقابة تضع حدا لتداول هذه الأغاني وسط الساحة الفنية التي تشهد تعفنا كبيرا. "داعش"، "الإجهاض"، "الإدمان"، "الانتقام" أصبحت كلمات تردد في أغاني الراي فلا تستغرب لما تجد مقطعا في أغنية لفنان أصبح الرقم واحد لدى الشباب يقول "كيما لعبتي بقلبي غادي نطيحلك البيبي"، "وجهك نخسرهلك بالموس" ، ناهيك عن الأغاني التي تروج لمختلف أنواع الحبوب والمهلوسات. حتى الذين يؤدون هذه الأغاني والذين أصبحوا رقم واحد في الساحة الفنية ويحققون أعلى المبيعات الكثير منهم من الشواذ الذين يشجعون على ارتكاب الفاحشة والرذيلة. وفي مقابل ذلك ظهرت موجة من الأصوات النسوية الشابة واللواتي أصبحن يخدشن الحياء بأزيائهن ويحاولن الحصول على مكانة لهن في الساحة عن طريق الملاسنات وتضمينها ضمن أغانيهم. واختلفت آراء الفنانين الذين تحدثت معهم"الحوار" حول من يتحمل مسؤولية هذا المشهد، فمنهم من حمل المسؤولية الكاملة للمستمع وآخرون للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة في حين دعا البعض لاستحداث هيئة رقابية.
* المنشد جلول: أطراف خارجية تروج للأغاني الهابطة لنشر الفساد وسط الشباب قال المنشد جلول والذي اعتزل الأغنية الرايوية وتوجه إلى عالم الإنشاد والمديح إنه عيب وعار علينا أن ننزل إلى هذا المستوى المنحط في مجال الفن، خاصة وأن الفنان الجزائري حسبه معروف بإسلامه ووطنيته. وشكك جلول في وجود أطراف خارجية تحاول تسميم عقول الشباب بالترويج للأغاني التي تتداول في السوق الآن والتي تشجع على الفساد والانحلال والرذيلة، داعيا في السياق ذاته إلى ضرورة تشديد الرقابة على الساحة الفنية.
* الشاب رضوان: المستمع يتحمل مسؤولية الرداءة التي تفشت في الساحة الفنية
الشاب رضوان حمل المستمع مسؤولية الانتشار الواسع للأغاني الهابطة والخادشة للحياء، حيث أوضح أن الجمهور اليوم هو الذي يطالب بهذا النوع من الأغاني ولو كان يرفضها لما انتشرت الأصوات الشابة اليوم الذين وجدوا فيها طريقا سهلا للربح المادي. داعيا مغنيي الراي إلى الابتعاد عن الأغاني الخادشة للحياء التي تفشت في المجتمع وانعكست سلبا على الجيل الجديد.
* الشاب عباس: لوندا تتقاسم المسؤولية ويجب أن تضع حدا للدخلاء على الفن في حين حمل الشاب عباس المسؤولية للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة الذي اعتبره المسؤول عن تراجع الأغنية الرايوية وتدني مستواها خلال السنوات الأخيرة.
* الشيخ سلطان: يجب تشديد الرقابة على من يقدمون صورة سيئة عن الفن الجزائري
أما الشيخ سلطان فعلق عن الأمر قائلا "عيب وعار على الجزائر أن يمثلها فنانون يتغنون بالخمر والنساء والزنا، فالواجب علينا أن نشرف الجزائر من خلال الكلمة والألحان الجيدة، المصريون واللبنانيون ليسوا أحسن منا فنيا، كما أنه على الفنان أن يتحلى ببعض الصفات حتى يكون أهلا لحمل هذه التسمية، الدول العربية ليست أحسن منا فيما تقدمه من فن ونحن أحسن منهم بكثير، لهذا على القائمين على الفن أن يشددوا الرقابة على الذين يقدمون صورة سيئة عن الفن الجزائري".
* عبدو السكيكدي الشباب الجدد أفسدوا الذوق العام للمستمع الفنان عبدو السكيكدي أوضح أن الأغنية الرايوية تراجعت كثيرا في الجزائر خاصة مع موجة الشباب الجدد الذين أفسدوا الذوق العام للمستمع، حيث أصبحوا لا يبذلون مجهودا في البحث عن الكلمات الجيدة وانتقاء اللحن المناسب ما دفعهم إلى تبني الرداءة والكلمات الخادشة للحياء إيمان.ب