إجبارية التحاليل الطبية للأطفال المقبلين على الختان فرضت وزارة الصحة شروطا جديدة لعمليات الختان هذه السنة تتمثل في إخضاع الأطفال خاصة من تقل أعمارهم عن السنتين لتحاليل طبية مسبقة تقيهم من أخطار النزيف. حيث وجهت تعليمات للأطباء في القطاعين العام والخاص بعدم قبول أي طلب قبل الحصول على التحاليل المطلوبة الخاصة بسرعة تدفق وتخثر الدم والفيتامينات المساعدة على ذلك، وهو ما يمكن مستقبلا من حماية الأطفال من مرض الهيموفيليا الذي عادة ما ينجم عن نزيف يحصل في سن مبكرة يتطور فيما بعد إلى حالة مزمنة قد تنتهي بالإعاقة والوفاة كون الطفل يفتقر لأحد عوامل التجلط، وتفيد الدراسات أن 85 بالمائة من أعراض هذا المرض تظهر إثر نزيف يعقب عملية الختان،لذلك فقد شرعت الوزارة بداية من نهار أمس في حملة تحسيس عبر متعاملي الهاتف النقال بتوجيه رسائل تدعو فيها لإخضاع الأطفال لفحوصات وتحاليل قبل عملية الختان حماية لحياتهم. وتدخل هذه الإجراءات الجديدة ضمن عمليات وقائية تهدف للتقليل من الأخطار الصحية لعمليات الختان التي تتم نسبة كبيرة منها ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان في شكل حفلات عائلية أو جماعية تنظمها عدة جهات، وقد كانت حادثة الخروب المسجلة سنة 2005 بداية لمرحلة جديدة في التعاطي مع هذا النوع من العمليات الجراحية التي كان يتم التعامل معها بشكل غير طبي اعتمادا على تقاليد وطقوس تغيب عوامل النظافة وتضع مصير الأطفال في أيدي غير المختصين رغم أن الأمر يتعلق بعمليات جراحية بكل المقاييس. فبعد أن تم منع إجراء الختان خارج المستشفيات والعيادة تم الاهتمام هذه المرة بأحد أوجه الخطر وهو مرض الهيموفيليا لذي قد يكون الختان بداية له ونهاية لحياة طفل بالإمكان إنقاذه بفحوصات مبكرة تتيح تجنب حصول نزيف عن طريق العلاج المسبق. ن/ك