مواطنون يحاصرون مقر بلدية بن داود بالبرج حاصر، يوم أمس، العشرات من المواطنين مقر بلدية بن داود بأقصى الجهة الغربية لولاية برج بوعريريج، لمطالبة رئيس البلدية بالتراجع عن قرار الاستقالة ومطالبة باقي الأعضاء بالمجلس البلدي، بإنهاء حالة الانسداد و وضع المصلحة العامة لسكان البلدية فوق الاعتبارات السياسية و المصلحة الشخصية التي تسببت بحسبهم في توقف عجلة التنمية بهذه البلدية النائية الفقيرة. و جاء تحرك المواطنين المساندين لرئيس البلدية، بعد موافقة المجلس البلدي على طلب الاستقالة الذي تقدم به، خلال الاجتماع المنعقد عشية أمس الأول،حيث قاموا بمحاصرة مقر البلدية خلال الساعات الأولى للصباح و توجه ممثلين عنهم إلى مقر دائرة المنصورة لمقابلة رئيسها و رفع مطلب رفض استقالة «المير» و محاولة التقريب بين الأطراف المتصارعة بالمجلس، للوصول إلى حلول ودية تنهي حالة الانسداد الذي تواصل لمدة تزيد عن الخمسة أشهر، بسبب عدم موافقة رئيس البلدية على مطلب المعارضة التي تشكل الأغلبية، بانضمام ثمانية أعضاء من مختلف التشكيلات السياسية من أصل 15 عضوا بالمجلس البلدي و مساندتهم لمطلب منح النيابة لعضو آخر بالمجلس البلدي و سحبها من نائب الرئيس الحالي و سحب الانتداب من أحد الأعضاء بالمجلس. و نظرا لعدم استجابة رئيس البلدية لهذا المطلب، قاطع الأعضاء المنتمون لجناح المعارضة بقيادة منتخبي حزب جبهة التحرير الوطني، جميع الجلسات و المداولات، بما فيها المداولات المتعلقة بالمصادقة و دراسة المشاريع التنموية و تسيير أمور البلدية، الأمر الذي أثر على واقع التنمية بالبلدية و زاد من حالة الغبن على سكان المنطقة لتوقف عجلة التنمية، رغم المساعي الحثيثة لسلطات الدائرة و أعيان المنطقة و بعض المنتخبين لإنهاء حالة الخلاف و محاولات التوصل إلى حلول ودية بين أعضاء المجلس البلدي. من جانبه أكد رئيس المجلس البلدي، على تقدمه بطلب الاستقالة في الاجتماع الأخير للمجلس البلدي، لسبب صحي و كذا لعدم قدرته على التوصل إلى حلول مع المعارضين، ما تسبب في بروز عديد النقائص في تسيير البلدية و في المشاريع التنموية، مشيرا إلى أنه فضل الخروج من الباب الواسع، بدل الاستسلام لمطلب المعارضة، كونها لا تخدم بحسبه البرامج المسطرة لتنمية قرى البلدية و الخروج بها من حالة العجز المعمر في البرامج التنموية، لشح الموارد المالية بالمنطقة و محدودية الميزانية المخصصة للبلدية التي لا تكفي لتغطية جميع الاحتياجات .